نهال أمام المحكمة: تزوجت للحصول على لقب مطلقة بدلًا من عانس

مرت الأيام سريعًا بنهال وبدأ يقلقها ما كانت تخشاه أن يفوتها قطار الزواج، وتحصل على لقب عانس، وبالفعل كانت مشكلة تؤرقها ما بين فترة وأخرى، وكانت أمها قلقة عليها ودائما تذكرها بهذا الكابوس، حتى ما إن تقدم لها شخص فى منتصف العقد السابع من العمر بدأت تقنعها أنه رجل مثل أي رجل وعليها الزواج منه، بالفعل أخذت الفتاة توافق عليه وخاصة أن الظروف المحيطة تجبرها على ذلك، وخاصة أنه ثري وسيعوضها عن كل شيء ينقصها وكانت أمها تقنعها دائما أن الحياة الآن ما هي إلا مال، التقت به، لمحت فيه أنه رجل مسن بعض الشيء لكنها قررت أن تتزوج وحتى إن باءت هذه الزيجة بالفشل فإنها تفضل لقب مطلقة عن لقب عانس، وقد قررت أن توافق على العريس.

فرحت أمها لموافقتها على الزواج من هذا الرجل، فى نفس التوقيت اقترب العريس منها وهو ينظر لها نظرات مثيرة وفتاكة، لمصافحتهاوخلال أسابيع قليلة تم كل شيء وانتقلت إلى بيت زوجها، البيت الكبير الذي طالما حلمت به، لكن الغريب أنها منذ الليلة الأولى فوجئت بزوجها ذئب ينهش فى جسدها ولابد أن يضربها قبل أي لقاء حميمي، ولابد أن يمارس طقوس غريبة أبرزها أن ينام على جسدها، ويقوم بأفعال غريبة بالنسبة لها، وكأنه طفل صغير، سألته قال لها أنه مريض بمرض نفسي ولابد أن يمارس تلك الطقوس وإلا لن يستطع أن يعطيها حقوقها الشرعية، تعجبت وظلت تتحمله الزوجة، لكن فاض الكيل بها وخاصة أنها حينما تكون مرهقة يضربها ويعذبها وكأنه جلاد.

نهال، ملت حياتها مع زوج مريض نفسيا ومسن وتتحمل عذاب لا يتحمله جبال منذ زواجهما، حيث يعذبها بالضرب، قررت أن تترك له كل شيء وترحل من بيته، جمعت ملابسها وانطلقت إلى بيت أسرتها ولم تستمع لتوسلاته بأن تظل معه.

شعرت نهال نحوه بكراهية شديدة ولم تعد تحتمل أن ترى وجهه فتتذكر تصرفاته المريبة والغريبة وحياتها المعذبة معه ولكن الأب أقنعها بالعودة فهي لا مكان لها إلا في بيت زوجها، اصطحبتها أمها في الصباح وعادت وهي مغلوبة على أمرها وكأنه حيوانا يسوقونه للذبح ولكن المفاجأة أنها لم تستطع فتح الباب بمفتاحها وعندما فتح لهما الزوج وجدت البيت خاليا من الأثاث وكأنه تخلص من كل ما يذكره بها، اتهمته بالتبديد والضرب فى محضر بقسم الشرطة والمحكمة، وأكد الشهود الجيران والأهل أنه ضربها ضربا مبرحا وأصابها بجروح وكدمات، فقرر رئيس محكمة الأسرة بالجيزة بحبس الزوج سنة بتهمة التبديد في منقولات زوجته وحبسه شهرا بتهمة ضرب زوجته وخرجت هي من القاعة إلى بيت والدها وقد أحست أنها تقترب من لقب مطلقة، فربما يكون هذا أفضل لديها من لقب عانس.

اقرأ أيضًا..

محامية تحكي تفاصيل أغرب دعوى طلاق بسبب «الزوج البارد»