التلاوي لـ «هير نيوز»: المرأة مؤهلة لتكون سيدة أعمال
الأربعاء 30/ديسمبر/2020 - 03:11 م
حاتم عسكر
- هدف مؤسسة القيادات المصرية للتنمية تمكين المرأة في جميع المجالات
- التعليم لم يعد عائقاً أمام النساء لاكتساب المهارات اللازمة لبدء مشروع
- الاهتمام بالمرأة زاد بشكل كبير بعد تولي السيسي الحكم
تلعب الجمعيات والمؤسسات التنموية دورا مهماً في تمكين المرأة، وتعد هذه المؤسسات أحد أدوات الدولة لتحقيق التنمية المستدامة في مصر على أكمل وجه، ومن بين هذه المؤسسات، واحدة لها دورها الفعال في هذا المضمار، هى مؤسسة القيادات المصرية للتنمية lead، "هير نيوز" التقت مي التلاوي رئيس مجلس أمناء هذه المؤسسة، ومستشارة التنمية، وخبيرة التعليم الفني والتدريب المهني، في حوار، هذا نصه.
- ما مؤسسة القيادات المصرية للتنمية؟
مؤسسة القيادات المصرية للتنمية، مؤسسة غير هادفة للربح، مقرها بالقاهرة تعمل على مد يد العون للأفراد لتمكنهم من تحقيق الأهداف الطموحة والبدء في مشروعاتهم الخاصة، وخاصة المرأة من خلال مساندتها بتقديم كل وسائل الدعم والمساندة لها، وتعريفها بحقوقها وواجباتها، وتقديم الخبرات العملية لهن، وأن نكون شريكاً في بناء كوادر مؤهلة وأعمال تجارية ناجحة في مصر، وذلك من خلال مؤسسة تمنح الدعم الفني والإداري والمشورة للأفراد، مما يساعد على الارتقاء بالأداء في مجتمعنا.
- ما الأنشطة التي تقدمها المؤسسة للمرأة؟
تقدم مؤسسة القيادات المصرية للتنمية الكثير من الأنشطة التي تهدف إلى تمكين المرأة الاقتصادي والاجتماعي، من خلال تقديم تدريبات متنوعة تنقسم إلى ريادة الأعمال والتوعية بأهمية المشروعات الصغير، وجزء خاص بالتدريب الحرفي وجزء خاص بالمهارات الحياتية الخاصة بالإدارة، كما نقوم بإعطاء تدريبات حرفية ومهنية بالمشاركة مع وزاراتي الشباب والرياضة والتعليم العالي، وبعض الجامعات مثل القاهرة وعين شمس، وأيضًا بالمشاركة مع جهاز تنمية المشاريع الصغيرة.
وعملت المؤسسة على تدريب الفتيات على تعلم صنعة الدهان (النقاشة) للفتيات والشباب، والتي استمرت لأكثر من 6 أعوام بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة ووزارة التعليم العالي، والعمل مع الهيئة الإنجيلية لتقديم التدريبات الحرف اليدوية المختلفة، وأيضًا الجزء الخاص بتوعية المرأة بحقوقها وبالقضاء المعنية التي تخص المرأة من زواج قاصرات وغيرها والتوعية بحقوق المرأة في المجتمع.
- كيف تتم عملية تمكين المرأة؟
التمكين للمرأة مهم جدًا، فالمرأة تمثل نصف المجتمع؛ لذا يجب تقديم جميع التسهيلات والتشجيع الكامل للبدء في تنفيذ أفكارها وتوفير سوق العمل الملائم لها، كما يجب أن يكون لدى المرأة الثقة الكاملة في قدرتها على النجاح.
- هل المرأة المصرية مؤهلة لتصبح سيدة أعمال؟
نعم فهي مؤهلة بصورة كبيرة؛ ولكن في حالة أن يكون لديها الرغبة والثقة للوصول إلى ههدفها، فيجب أن تؤمن المرأة بقدرتها على النجاح والوصول للقمة من خلال البدء خطوة بخطوة فى مشروعها حتى ولو كان متناهي الصغر، فالحلم يبدأ بخطوة.
كما يجب أن تبدأ المرأة مشروعها بصورة رسمية بوضع مقنن من الدولة عن طريق الأوراق الرسمية؛ لزيادة قوة مشروعها منذ البداية والاستفادة من التسهيلات التي تقدمها الجمعيات والجهات الحكومية المعنية.
- هل التعليم والعادات والتقاليد عائق لدى المرأة؟
لا يعتبر التعليم ولا العادات والتقاليد عائق لدى المرأة في الوقت الحالي؛ لأن مؤسسات كثيرة تسعى لتطوير وتعليم المرأة سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، لكي تكتسب المهارات اللازمة، ويصبح لديها الثقافة والمعرفة التامة بمشروعها وكيفية تطويره، المهم أن المرأة لا تكن عائقاً لنفسها في البحث عن العمل والبدء في تطبيق أفكارها.
- كيفي تحقق المرأة التوازن بين العمل والأسرة؟
التوازن بين الأسرة والعمل عمل مهم تسعى المؤسسة لتحقيق ذلك من خلال وضع الخطة المناسبة؛ لقدرتها على دراية وتخطيط وإدارة الوقت، وتوزيع الوقت بين الأسرة ومشروعها ولا نشجع على أن يطغى عامل الأسرة على العمل أو العكس، ويجب على الزوج والأبناء مساعدة المرأة للحفاظ على قوة ونجاح مشروعها.
- كيف يتم التعاون بين الأجهزة لتنمية المرأة ودعمها الاقتصادي؟
في الحقيقة في الفترة الأخيرة ومنذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي زاد الاهتمام بالمرأة بشكل كبير سواء عن طريق الأجهزة الحكومية وما تقدمه للمرأة أو من الجمعيات الأهلية والمؤسسات الخيرية التي تهتم بالمرأة بشكل كبير في تقديم جميع التسهيلات والدعم وتقديم التدريبات الفنية والحرفية ومنح القروض التي تساعد على تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، لتمكين المرأة.
- هل كان لجائحة كورونا تأثير على الأنشطة التي تقدمها المؤسسة؟
تأثرت المؤسسة بصورة كبيرة بجائحة كورونا، وقلة الدعم والقروض بشكل كبير، ولكن قمنا بإعادة خطة التشغيل للمؤسسة من خلال تقديم الندوات من خلال التطبيقات الإلكترونية زووم، واتباع الاحتياطات من خلال التباعد بين الأفراد وتقليل العمالة وإعادة تأهيل الموظفين الموجودين تماشيًا مع الظروف الاقتصادية.
- هل تتعامل المؤسسة مع المرأة للتقليل من حدة الأزمة في إدارة المشاريع؟
المؤسسة قامت بتوعية كبيرة للمرأة في الكثير من المشروعات، وذلك من خلال حملات حول كيفية تطوير المشروع لتتماشى مع الأزمة وتقليل عملية الخسارة مع الحفاظ على الاستمرارية والقدرة على التماشى مع الظروف الموجودة.
وبالرغم من التحديات فيجب أن تكون المرأة لديها خطط لمواجهة جميع التهديدات ليصبح هناك استدامة واستمرارية، ومواجهة أي ظروف طارئة من خلال أن يكون هناك عمل جماعي لتستطيع مواجهة أي تغيرات.
- ما الرسالة التي توجهينها للمرأة؟
أن تكون دومًا على قدر من التعليم العالي لأنه مهم جداً لرفع قدراتها ومهاراتها وأفكارها، وأن تكون ملمة بكل مايطرح ويقدم من الجهات المختلفة لزيادة فرص تمكينها الاقتصادي للدخول فى سوق العمل، لأنها شريك أساسي فى التنمية.
- هل لديك كلمة أخيرة تريدين أن تقوليها؟
نعم، فأنا أحيي "هير نيوز" كأول موقع نسائي في مصر لقدرته على دعم المرأة فهي بحاجة إلى منصة تدعمها إعلاميًا لزيادة التشجيع النفسي لها، وتسليط الضوء على المؤسسات والجمعيات والمؤسسات الخيرية التي تساند المرأة وإبراز الدور الكبير الذي تقدمه.