بسبب فرق السن.. فائقة أمام المحكمة: غلطتي وبادفع ثمنها غاليًا
منذ الحظة الأولى التي دخلت فيها فائقة إلى المحكمة وهي تتملكها الدهشة وشريط الذكريات يدور كأنه يحدث أمامها الآن، فلم يخطر على بالها يوما أن الحال سينتهي بها إلى قاعة المحكمة، وعندما نادى الحاجب على قضيتها، وقفت وتقدمت بخطوات قلقة تتلفت حولها تشعر بأن الجميع جاءوا ليشاهدونها في هذا الموقف، لكنها كانت مصممة على الطلاق منه مهما كانت العقبات والنتائج.
كرهت بسببه صورة الرجال
قالت الزوجة فائقة، طالبة لحريتها: عندما جاء يطلبني للزواج واجهت العالم بأسره حتى نتزوج،
كنت حينها في السادسة عشرة من عمري وهو يكبرني بخمسة عشر عاما، كان في استطاعته توفير الحياة المادية التي أفتقدها في أسرتي، فهو قادم من بلاد الخليج معبئا جيبه بالمال، ورغم أن أبي رفض بشدة واعترض
على هذا الزواج إلا أنني صممت
وهددتهم بالانتحار، عشت معه خمس
سنوات، لم أذق يوما طعم السعادة انهارت أحلامي
وكرهت في صورته كل الرجال، كان يعاملني كطفلة يجب تأديبها وتربيتها وتقويمها حتى مللت دوري كتلميذة في مدرسته وليس فارق السن
فقط هو السبب بل بخله الشديد رغم ثرائه
الفاحش ومعاملته السيئة لأسرتي وغيرته الشديدة التي فاقت حدود العقول، وبسبب ذلك منعني من إكمال تعلمي أو اختلاطي بمن حولي، حتى وجدت نفسي أعيش في حبس انفرادي وكأنني متهمة.
اقرأ أيضًا..
سامية: زوجي مات وابنه يرفض الاعتراف بحقي في الميراث
مصممة على الطلاق
وأنهت فائقة حكايتها وهي تبكي قائلة: لم أكن أستطيع البوح خاصة لأهلي
لأنه اختياري من البداية؛ لذلك قررت أن يأتي
القرار من داخلي، طلبت منه الطلاق فرفض، لم يكن أمامي طريق آخر سوى
المجيء إلى هنا أطلب حريتي.
في النهاية قضت محكمة زنانيري بتطليق الزوجة طلقة بائنة
للضرر الذي وقع عليها من تلك الحياة المهينة.