بعد معاناتها معه.. الزوج النذل يُساوم زوجته على حريتها

حكت الأم  "عائشة" مأساة ابنتها وهي فى محكمة الأسرة تنتظر انتهاء جلستها حيث كانت مع محاميها، فى محكمة الأسرة بالشرقية، قائلة: فى أحد الأيام منذ وقت قريب انتفضت مذعورة على دقات عنيفة على باب شقتي في الصباح الباكر ووجدتني أضع يدي على قلبي وأتمتم بكلمات داعية الله أن تأتي العواقب سليمة وعلى خير، ذهبت في اتجاه الباب لأفتحه وكانت المفاجأة التي لم أتوقعها هي ابنتي سارة تقف منهارة أمامي وسرعان ما ارتمت بين أحضاني وقد سالت دموعها تطلب مني الإنقاذ وبعد صعوبة شديدة هدأت من روعها وسألتها عن سبب بكائها الذي كان يفطر قلبي؟، وجاءت الإجابة تحمل مفاجأة مثيرة حينما قالت لي بصوت كسير مهزوم: 'إنه زوجي يا أمي، أرجوكي طلقيني منه بأي شكل فلم أعد أطيق الحياة معه لحظة واحدة، فهو شخص لا يمت إلى الإنسانية بشيء، متوحش، عنيف، لا يتورع عن إهانتي وشتمي وشتم أسرتي في كل وقت ولا أسباب تافهة".

وأضافت الأم رواية مأساة ابنتها مع زوجها قائلة: استمعت لابنتي التي كانت تحكي لي أنها تحملت كثيرا إهاناته وكان شفيعي في ذلك هي تقديم كلمات الاعتذار مصحوبة بسهرة حمراء وفي الصباح تعود ريما لعادتها القديمة'، ويظل الحال على ما هو عليه حتى أصبحت الصورة قاتمة في عين ابنتي وصار الخلاص من هذا الرجل هو الهدف المنشود الذي تبغيه سارة في كل لحظة.

وأضافت الأم، كانت دموع ابنتي لا تنقطع فكما أنها فى حالة حزن عميق وصمت طويل، لدرجة جعلتني أخاف عليها وكنت كلما رأيتها هكذا كنت أفكر في أمر هذا الزوج الذي دأب على امتهان كرامة ابنتي وقد ظهر ذلك جليا في علامات التعذيب التي ملأت جسد ابنتي الصغيرة وأصبح الحل الوحيد هو الحصول على الطلاق وإنقاذ الصغيرة من براثن رجل سمح لنفسه أن يعامل ابنتي كخادمة وليست زوجة ووجدتني ألهث ناحية سماعة التليفون طالبة منه أن يطلق ابنتي وبأقصى سرعة وبلا شرط أو قيد لكنه كعادته راوغ حتى ظهرت نيته وقال لي بكل نذاله: 'التنازل عن حقوق ابنتي الشرعية مقابل الطلاق'، تصور أنها وسيلة ضغط لكنني لم أوافق من أجل إنقاذ ابنتي وقلت له سأخذ حقوق ابنتي كاملة وستطلقها بالقانون فلا يوجد أحد كبير أو فوق القانون وبالفعل أتيت بها إلى هنا وأقمت دعوى طلاق واستعنت بمحامي جيد وأقام دعوى نفقة وتبديد منقولات، إضافة إلى تحرير محضر بضربها وتعذيبها على يد زوجها.

وأنهت الأم كل ذلك فى محاولة لتضميد جراح ظلت تؤلمها أكثر من عام هو عمر زواجها.

اقرأ أيضًا..

رعب منتصف الليل.. أم تروي حكاية طلاق ابنتها