بعد عودته من الغربة.. حسام يتهم زوجته بالسرقه
كانت الحياة تسير هادئة بين الزوجين هالة وحسام، أحيانا كانت تتخللها بعض المناوشات والمناورات لا تصل إلى حد التراشق
بالكلمات الجارحة لكن التحفز
والاستعداد بينهما بلغ أقصى درجاته والسبب المادة، الاحتياجات كثيرة والمقابل لشراء هذه المطالب يكاد لا يكفي حتى الحلم بشرائها، أحست
الزوجة ولأول مرة أن هناك شرخًا في أساس علاقتهما الزوجية، هي يدفعها الطموح
إلي حياة سعيدة مستقرة وترى زوجها
غير كفؤ لتطبيق نظام الحياة الجديد الذي لا يعرف إلا الكد وجري الوحوش وراء لقمة العيش، لماذا كل الأزواج
يبحثون عن الأفضل وزوجها لا يزال أسيرًا للوظيفة الميري، ينتظر
الجنيهات القليلة كل آخر شهر؟
الخلافات الزوجية
اقرأ أيضًا..
ماتت قبل الحكم.. 10 آلاف جنيه نفقة متعة للزوجة الراحلة من زوجها العاجز
يتهمني بالسرقة
أسرعت هالة إلي المحكمة تطلب الطلاق من زوجها الذي اتهمها أبشع اتهام لكن المحكمة رفضت قضيتها لفشلها في إثبات ادعائها والضرر الواقع عليها، لم تيأس ولم تضعف، جمعت شتات نفسها وانطلقت الى محكمة الاستئناف تصر على الطلاق من الرجل الذي اتهمها في ذمتها، قالت أمام المحكمة: 'كيف يجمعني فراش واحد مع رجل يراني في صورة لصه ومختلسة؟ لقد أعمته الفلوس فلم يعد يرَ شيئا سواها. كان يرسل لي الأموال التي يدخرها ويطلب مني تحويلها إلى البنك لوضعها في حسابه وكنت أفعل هذا بكل أمانه وضمير حتى عاد من غربته وقدمت له كشف حساب بالأموال التي وضعتها له في البنك، لو كنت أنوي سرقته لاحتفظت بهذه الأموال لنفسي أو اشتريت شقة وسيارة باسمي لكني لم أفعل هذا وكانت النتيجة أنني أصبحت لصه في نظره فكيف أعيش معه تحت سقف بيت واحد؟
يرفض الطلاق
وتكمل الزوجة: طلبت منه الطلاق فرفض زاعما أنه لن يطلقني حتى أعيد له ما سرقته، ويا ليت انتهى الأمر أو توقف عند هذا الحد بل بلغ مداه عندما ظل يشيع بين جيراني وأصدقائه وأقاربي أنني سرقته، سرقت شقى عمره وانقسم الناس في أمري إلى فريقين فريق وهم أهله يراني خائنة ولا أستحق لا العيش معه ولا الحياة والفريق الآخر كان يراني ضحية لرجل جشع، الحل الوحيد معه هو الخلاص من العيش معه فقررت أن أنسحب من حياته تاركة له الجمل بما حمل، وجاء الدور على شهود الزوجة الذين أكدوا صدق دعواها بأن الزوج لا يترك مناسبة وغير مناسبة إلا ويتكلم عن سرقة زوجته لأمواله وخطته في إذلالها وإهانتها ليل نهار وأمامنا حتى تستسلم وتعيد له ما سرقته منه أو بمعنى أدق ما زعم هو ذلك، وكانت المفاجأة عندما شاهدوا ذات يوم الزوج وهو يهين زوجته أمام جيرانها وظل يردد أمام حشد من الناس: "اطلعي يا حرامية من الشقة، انت مكانك السجن لا شقة الزوجية"، ودافع الزوج عن نفسه بأن ما يفعله مع زوجته يدخل في حدود حقه في تأديب زوجته لو أخطأت، خاصة وأنها ارتكبت جريمة شنعاء بمد يدها على أمواله التي كان يرسلها لها في انتظام وقد اكتشف بعد عودته أنها سرقت منه حوالي عشرة آلاف جنيه لا يمكن أن تكون أنفقتها في مصاريف البيت، خاصة أنه لا يوجد بينهما أولاد، وطالب الزوج في نهاية كلامه برفض دعوى زوجته وعودتها إلى عصمته، وبعد أن فشلت المحكمة في عرض الصلح على الزوجين قضت بقبول دعوى الزوجة وتطليقها من زوجها طلقة بائنة للضر.
قالت
المحكمة في حيثيات حكمها: '.. ان الثابت من الاوراق وبنية الاثبات
والتي تطمئن اليها المحكمة ان الزوج اساء إلي زوجته بالقول والفعل إيذاء لايليق بمثلها واكد هذا شهودها، ويكفي أتهامها بالسرقة
والاختلاس وبهذا يتحقق الضرر الموجب للتفريق
بينهما'.