مأساة المرأة المعيلة.. استشاري نفسي: المصريات الأكثر استغلالاً لطاقتهن الإنسانية
الأحد 16/يناير/2022 - 05:00 م
ساندي جرجس
تواجه النساء في مجتمعنا الكثير من المشكلات والضغوط ولكن المرأة المعيلة التي تعمل من أجل الإنفاق على أسرتها أو المرأة المعينة التي تساعد الزوج في الإنفاق بعملها، هي أكثر الحالات انتشاراً في المجتمع المصري، فهي تعاني من الضغط وعبء المسؤولية يومياً دون أن تشكو.
المرأة المعيلة
وفي هذا الشأن، قال الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية: إن المرأة المصرية هي الأكثر استغلالاً على مستوى العالم لطاقتها الإنسانية فالمرأة المعيلة بالمجتمع المصري تتجاوز نسبة 20٪، ونسبة المرأة المعينة التي تعمل لتساعد الرجل تصل إلى 35٪ وذلك يعني أن ما يقرب من 60٪ من الأسر المصرية تعيلها امرأة.
المرأة العاملة
وأضاف: «على الرغم من الجهد المبذول وغير العادي للمرأة للموازنة بين شؤون الحياة ومهام المنزل إلا أن الكثير من النساء يشعرن بالتقصير في حق أولادهن والمنزل، عكس الرجل الذي يأخذ الأمور بصورة أكثر عقلانية؛ ولذلك تصاب المرأة بالإرهاق النفسي والخمول العاطفي والقلق والتوتر وأيضا اضطرابات في النوم وحتى تصل لمشاعر الاكتئاب ولا يكون لديها رغبة في الإقبال على مباهج الحياة، وهذا شيء غريب؛ حيث يجب أن تتفهم المرأة أنها غير مقصرة وتستحق الشكر لأنها يمكن أن تقوم بدور رجل وامرأة في المنزل وخارجه».
وتابع الدكتور وليد هندي: «يجب أن تعرف المرأة المصرية أنها بذلت من طاقتها الإنسانية ومن عمرها لمن حولها كما يجب أن يقدر ذلك الرجل، عن طريق الرسائل الداعمة والمساندة لها حتى تجدد طاقتها، وبدل أن تشعر المرأة بالتقصير يجب أن توزع المهام على جميع أفراد المنزل».
وأشار استشاري الصحة النفسية، إلى أن المرأة إذا كانت تفكر أن تكون بطلة وتتصدر المشهد فهي لا تظل في ذلك الدور طوال الوقت، بل يأتي وقت وتنهار؛ ولذلك يجب كل أفراد المنزل أن يؤدوا أدوارهم مع تعليم الأطفال أن يهتموا بأشيائهم وتنظيم حياتهم وتحضير طعامهم؛ وبذلك سوف تخفف من عليها بعض الضغوط والمسؤوليات حتى عندما يحدث قصور أو فشل لا يلقى عليها وحدها باللوم.