قصة أغرب من الخيال.. سعد: زوجتي هربت في شهر العسل
قضى سعد الجانب الأكبر من حياته مسالما إلى أبعد حد، يرى الدنيا وردية، ويعتقد أن كل الناس مثله يتعاملون بالقيم والأخلاقيات، إلى أن بدأت أفكاره تتغير بعد أن فقد ثروته، وهربت منه زوجته خلال شهر العسل، رغم أنه كان يعاملها بإخلاص وصدق!
ويقول سعد: "بدأت مأساتي منذ عشر
سنوات، حين كنت أعمل موظفا، أحاول أن أوفر لنفسي ولزوجتي لقمة العيش التي تكفل لنا حياة كريمة،
لذا كنت أعمل عملا إضافيا يدر علي دخلا كبيرا، لكن حدث زلزال دمر استقرار الأسرة، وهو طلاقي لزوجتي، رغم أني كنت أحبها لدرجة أنني لم أتزوج
طوال عشر سنوات.
وتابع: "شرعت في السؤال عنها، وعلمت أنها من محافظة الدقهلية، وأن اسمها سميرة، وتعمل في القاهرة صباحا كمربية، وليلا في مطعم، حاولت التودد إليها والتقرب منها، ثم فاتحتها في موضوع الزواج، بعد أن تعددت اللقاءات بيننا، وباح كل واحد منا بمشاعره للآخر، وحددت لي سميرة موعدا لمقابلة أمها، وفي الزمان والمكان المحدد قابلتها، وكانت سيدة مريضة لا تغادر منزلها، وطلبت منها أن توافق على زواجي من ابنتها فوافقت، وتم الاتفاق على كل شيء".
وأضاف سعد: "كان هذا منذ ثلاثة أعوام، وفي أثناء إتمامنا مراسم الزواج، فاجأتني سميرة بأنها كانت متزوجة من قبلي، وانني لست أول رجل في حياتها، وكانت هذه هي أولى الصدمات التي تلقيتها منها، ولم أتخيل أن الأيام التالية ستحمل لي العديد من المفاجآت الأخرى".
وواصل حكايته: "عندما اقترب موعد عقد القران كنت على موعد مع المفاجأة الثانية، التي كانت أشد قسوة من الأولى، فسميرة طلبت مني أن يكون الزواج عرفيا، ولم أصدق ما سمعت واحترت في أمرها، فكيف لها أن تطلب مني هذا الطلب، رغم أن الجميع يحاول تفادي هذا المطب، في البداية رفضت، لكن تدخل أحد الأقارب لينقذ الموقف، ووافقت على مضض أن يكون الزواج عرفيا، وبعد موافقتي اكتشفت المفاجأة الثالثة، أن أوراق طلاقها من زوجها السابق غير موجودة لأن الطلاق حدث منذ فترة، وأمام توالي المفاجآت لم يكن أمامي سوى إتمام هذه الزيجة بعد تدخل الوسطاء".
واستكمل سعد قائلا: "بالفعل تم الزواج ووضع شرط هو أن يتم توثيق الزواج شرعيا، وهو ما حدث بالفعل بعد أسبوعين من الزواج، لكن كان قلبي غير مطمئن، فكل الأحداث والشواهد التي مرت بي جعلتني غير مطمئن، خاصة أن طبيعة عملي كسائق تقتضي كثرة تنقلاتي بين المحافظات، مما يدفعني للغياب عن البيت، في كثير من الأحيان".
وقال إنه في إحدى المرات همس أحد الأصدقاء في أذنه، بأن هناك رجلا دائم التردد على المنزل فى أثناء فترة غيابي، مضيفا: "في البداية لم أصدق هذا الكلام، لكني بدأت مراقبة زوجتي، خاصة أنها في إحدى المرات بعد مرور 21 يوما على زواجنا رن جرس هاتفها المحمول، وعندما قمت بالرد، وجدت شابا يطلب مني أن يتحدث لزوجتي، وعندما سألت زوجتي من المتصل بأنه خالها، فأعطيتها الهاتف لترد عليه".
وتابع: "لم أكن أعلم أن الأيام تخبيء لي مفاجأة أخرى من العيار الثقيل، ففي صباح اليوم أحد أيام شهر العسل استيقظت زوجتي واستأذنتني أنها ستذهب لشراء طعام الإفطار، ولم أكن أعلم أن هذه هي المرة الأخيرة التي سأراها فيها، حيث مرت الساعات ولم تعد، فاتصلت بها تليفونيا على هاتفها المحمول، وكانت المفاجأة قاسية، زوجتي تطلب مني الطلاق، وتؤكد لي انها لن تعود مرة أخرى إلا بعد أن أطلقها، لأنها لا تحتمل العيشة معي لأنها تحلم بزوج يوفر لها كل ما تحلم به من سيارة فارهة وأموال طائلة".
اقرأ أيضًا..
بأمر المحكمة.. رد الشبكة بعد فسخ الخطبة في هذه الحالة
وأشار "سعد" إلى أنه رفع دعوى قضائية وطلبها في بيت الطاعة، وحصل على حكم ضدها، لكن مر ثلاثة أعوام على هروبها، ولا يعلم أين هي، وأمام رد فعل أهلها وتجاهلهم للأمر، قررت أن أطلقها.