صديقتها قادتها إلى الضياع.. حكاية «شهيرة» مع النشل
رفضت "شهيرة" أن تقترب منها الكاميرا، وبعد لحظات عادت ووافقت على نشر صورتها وهي تقول لنا: 'صورتي سوف تجلب لي مشاكل كثيرة، أنا لست خائفة علي مستقبلي لأنه ضاع بالفعل، لكن أنا خائفة من السيدات اللاتي سيتعرفن على صورتي، لأنني ذات يوم كنت أمامهن وجها لوجه في مترو الأنفاق، وبالتحديد عربة السيدات.
فجأة، بكت شهيرة ثم استطردت قائلة: أنا ضحية الطمع، والرغبة في شراء ملابس جديدة، وأنا أيضا ضحية صديقتي وجارتي التي علمتني النشل والسرقة ودربتني عليها وهي تؤكد لي أنه ليس أمامنا سوى هذا الطريق لنحقق أحلامنا.
الفتاة صغيرة، وجميلة، لكنك لا تستطيع التعاطف معها، فهي لم ترحم نساء لم يكن يحملن سوى المعاش الذي ينفقن منه على أيتام، وصديقتها أيضا لم تكن إلا شيطانة، لكنها شيطانة أكبر، متمرسة، ومحترفة في عالم الإجرام وسرقة راكبات مترو الأنفاق.
شهيرة فتاة، وشيرين سيدة، لكن القانون لا يعير هذه الأوصاف وزنا، فالمجرم هو المجرم سواء كان كبيرا أو صغيرا، ولكن كيف تم القبض عليهما أولا؟
بداية سقوط هاتين النشالتين كانت كثرة البلاغات التي تعددت أمام رئيس مباحث مكافحة النشل، حيث تشابهت البلاغات بأوصاف فتاتين عمرهما لم يتجاوز الخامسة والعشرين يقومان بنشل راكبات عربة السيدات بمحطات مترو الأنفاق، جمع معاون المباحث أوصاف الفتاتين، حيث تم البحث عما يكونا اوصافهما متشابه مع بعض المسجلين نشل، حتى تم التوصل إلى تحديد شخصية شيرين، فهي منذ أكثر من خمس سنوات تم القبض عليها في قضية نشل أيضًا بأسلوب المغافلة.
اقرأ أيضًا..
دموع زوجة أمام المحكمة: رماني مع أطفالي في عز البرد
تم عرض المعلومات والبلاغات التي جمعها رجال مباحث مكافحة النشل أمام مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة حيث أمر بسرعة القبض على هاتين الفتاتين ولخطورتهما على راكبات مترو الأنفاق خاصة بعد ذيوع شهرتهما، وفي أحد الأكمنة التي أعدت داخل إحدى محطات مترو الأنفاق، تم القبض على النشالتين 'شهيرة وشيرين' متلبستين بسرقة حقيبة إحدى راكبات المترو ومحاولتهما الهرب، انهارت الفتاتان أمام رجال مباحث النشل واعترفتا بجريمتهما وممارستهما منذ خمس سنوات كاملة.، تم عرضهما على النيابة التي أمرت بحبسهما أربعة أيام على ذمة التحقيقات، ثم إحالتهما إلى المحاكمة والتي أصدرت حكمها بالسجن 3 سنوات للنشالتين.