السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

لـ «الأمين» "فأما اليتيم فلا تقهر"

الأحد 09/يناير/2022 - 06:04 م
هير نيوز

سؤال أتمنى أن يُجيب عنه الأمين، هل تعلم بوجود الآية الكريمة: "فأما اليتيم فلا تقهر"؟ وهل تعلم أن تفسيرها أنه يجب ألا تذل اليتيم، أو تنهره، أو تهينه، وإنما عليك أن تُحسن إليه، وترفق به، وتكون له كالأب الرحيم؟.
 
كم مرة قرأت هذه الآية أو سمعتها؟، ومتى كانت آخر مرة طرقت أذنيك؟، وكم ليلة نمت مرتاح الضمير؟، وأنت الذي حاولت إقناع من تعرف ومن لا تعرف بأنك تريد أن تجاور الرسول الكريم، صلى الله عليه وسلم في الجنة؟، وكنت دائمًا ما تُردد الحديث الشريف الذي قال فيه الرحمة المهداة صلى الله عليه وسلم: "كَافِل الْيتيمِ ـ لَهُ أَوْ لِغَيرِهِ ـ أَنَا وهُوَ كهَاتَيْنِ في الجَنَّةِ، وَأَشَارَ الرَّاوي وهُو مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، بِالسَّبَّابةِ والْوُسْطى". رواه مسلم.

أنت لم تأخذ من اسمك شيئًا، فأنت لم تكن مؤتمنًا على اليتيمات، بل عملت على استغلال ضعفهن وحاجتهن إلى الإحساس بالرحمة، فخدعتهن مرتديًا ثوب الحنان، وابتسمت لهن بأنياب الذئاب التي لم يستطعن رؤيتها لبراءتهن وحداثة أعمارهن.  

إلى هذا الحد سيطر عليك شيطان النزوة، وسلطان الشهوة، فقادك إلى عار الحقته بنفسك، وأسرتك الصغيرة، والكبيرة، فأي عار جلبته لزوجة وأبناء وأهل كانوا يفاخرون بك أمام الجميع، مرفوعي الرؤوس، وهم الآن يتوارون خجلًا وخزيًا، بسبب لهثك خلف شهواتك .

أيها الأمين، غير المؤتمن، سيظل تاريخك سجلا من الخزي والعار إلى يوم القيامة، التي ستلقى يومها حسابك على يدي جبار السموات والأرض، الذي سيقتص منك لليتيمات التي بعتهن كالجواري في زمن لم يعد فيه الرق مباحًا.

لكن قبل هذا اليوم، لا بد أن قضاة مصر الشرفاء سيقتصون منك، لهن من زبانية الحياة أمثالك ، ولن تجد لنفسك إلا زنزانة ضيقة مظلمة رطبة، تجتر داخلها ويلاتك وجرائمك، وتنتظر الموت الذي لن يكون راحة لك، بل عذاب جديد وممتد، وربما يمد الله في عمرك لترى اليتيمات اللاتي قهرتهن وقد أمر الله الدنيا أن تجتمع لهن، فيصبحن أعز الحرائر.
 
اقرأ أيضًا..

ads