تستغل رغبة الشباب في السفر للخارج.. كواليس سقوط «نصابة العجوزة»

اعترفت "ش.ي" فى نهاية العقد الرابع من العمر، مديرة إحدى شركات إلحاق عمالة بالخارج، بارتكاب جريمة النصب على المواطنين، وذلك خلال التحقيقات التي أجريت معها أمام النيابة العامة.

ووسط حالة من الخوف والقلق سيطرت عليها بوضوح أدلت المتهمة "ش.ي"، باعترافات تفصيلية قالت فيها: "جاءتني فكرة إنشاء مكتب لإلحاق العمالة بالخارج منذ فترة، وبالفعل سعيت لذلك لكن لم أكمل الإجراءات، إلى أن استأجرت مكتبا بمنطقة العجوزة، ونفذت بعض الدعاية والإعلان عن نشاط المكتب في المواقع وعلى السوشيال ميديا، وفي البداية كان الإقبال ضعيفا، لكنه ازداد مع الوقت، وكنت أطبع استمارات يملؤها الراغب في السفر إلى الخارج للعمل، مع وعد بتوفير فرصة له بعدها بأسبوع.

وأضافت "ش.ي": "سرنا على هذا النهج وكانت تلك الاستمارات تدر دخلا ليس قليلا، وتغطي المصاريف، إلى أن بدأ المكتب يقف تماما، لأننا لا نوفر فرصا لأحد، وليس لدينا المجال لذلك، فالفكرة كانت قائمة على الاستمارات وما تدره علينا من أموال، وفى أحد الأيام جاء أحد الأشخاص طالبا السفر للخارج، فطلبت منه مبلغا ماليا كمقدم لتوفير فرصة العمل، وبعد أن أنفقت المبلغ فوجئت به يتردد علي، ويطالبني به، ثم أبلغ الشرطة، كما فعل  وآخرون ممن كنت أماطلهم، حتى تم ضبطي".

 

البداية عندما تبلغ للإدارة العامة لمكافحة جرائم الأموال العامة بقطاع مكافحة جرائم الأموال العامة والجريمة المنظمة من أحد المواطنين، مقيم بدائرة مركز شرطة زفتى بالغربية، بتعرضه لواقعة احتيال من قِبل مسئولى إحدى شركات إلحاق العمالة المصرية بالخارج، الكائنة بدائرة قسم شرطة العجوزة بالجيزة، والاستيلاء منه على مبلغ مالي، بزعم تسفيره للعمل بإحدى الدول دون الوفاء بذلك، ورفض رد المبلغ المالي المستولى عليه.

وبإجراء التحريات تبين صحة الواقعة، وأن وراء ارتكابها، "ش.ي" المديرة المسؤولة عن إحدى شركات إلحاق العمالة المصرية بالخارج، مقيمة بدائرة قسم شرطة العجوزة بالجيزة، حيث قامت باستغلال طبيعة عملها للنصب والاحتيال على الشاكي، والاستيلاء منه على مبلغ مالي على النحو المشار إليه.

بتقنين الإجراءات أمكن ضبطها بمقر الشركة المشار إليها، وبمواجهتها أقرت بارتكابها الواقعة على النحو المشار إليه، تم اتخاذ الإجراءات القانونية.