في دعوى خلع: «جوزي كان بيضربني عشان أبوه ينام جنبي»
كانت ترتدي نظارتها السوداء، وملابسها السوداء، وبصوت متحشرج، ودموع تنهمر من أسفل النظارة، حكت الزوجة نسرين مأساتها مع زوجها أمام قاضي محكمة الأسرة بالوايلي، مبررة إقامة دعوى الخلع ضد زوجها بعد ثلاث سنوات من الزواج، مشيرة إلى أن حماها كان رافضا زواج ابنه منها، لهذا كان يعاملها كخادمة لهم وليست زوجة ابنهم، حيث طلب والد زوجها منها ترك عملها والاهتمام بالمنزل وبزوجها، وعندما رفضت هددها بالطلاق، فتركت المنزل وأقامت دعوى خلع.
وأضافت الزوجة أنّها كانت تحب زوجها لكن الفارق في المستوى الاجتماعي كان السبب فى المشاكل بينها
وكانت ترفض الاستمرار فى الارتباط والزواج لأن والده كان رافضا للزيجة، ولكنها
تزوجته بعد أن مهد زوجها الحياة مع أسرته، الغريب أن حماتي كانت موافقة على الزواج
من ابنها بينما حماي هو الذي يرفض، وسأل عني وعن عائلتي وأثنى الجميع على أخلاقي، وبالفعل
جاء حماي وحماتي لطلب يدي من أسرتي، ووجد كلاهما أن سمعتي طيبة وأسرتي طيبين
ويعيشون فى مستوى اجتماعي متوسط، وتمت الخطبة وسط أجواء عائلية مبهجة، وبعدها بدأوا
في تجهيز شقة الزوجية وعندما انتهوا من ذلك تم الزواج وكانت سعيدة بحياتها الجديدة،
رغم خلافاتها مع والده وانتقاده لها طوال الوقتن لكن معاملة حماتي لي كانت تصبرني
بينما زوجي يقضي معظم وقته فى الشغل.
واستكملت
نسرين، أنها عاشت معه لمدة ثلاث سنوات وكنت أشعر أنني متزوجة والد زوجي وليس زوجي،
فكان يأتي إلى النوم بجواري على سرير ابني فأقوم للنوم فى الصالة لكنه كان يغضب ويقول أنا مثل والدك، وأنام فى الحجرة للاطمئنان عليك فى غياب زوجك، وعندما يأتي
ابنه ينام معنا أيضا وكنت أشتكي لزوجي كان يعاملني بقسوة ويضربني، بل ومنعنى من
النزول إلى عملي حيث أنني موظفة فى إحدى الهيئات، وذلك لمراعاة والده المسن
والمريض، رفضت وأصررت على الاستمرار فى عملي وخاصة أن ذلك من ضمن شروطي للزواج
منه، مضيفة إلى أنه تشاجر معها واتهمني بالتقصير
في حقه، رغم أنني كنت أتغيب عن العمل لقاء احتياجاته المنزلية، وحينما شكوت لأسرتي
جاء والدي وقام بالتشاجر مع زوجي، وأبلغه أن على والدك الالتزام بالقواعد وتساءل
يعني ايه ينام معكما فى حجرة واحدة، وأين زوجته لكنها كانت إنسانة طيبة ولا تريد
افتعال المشاكل مع زوجها وخاصة أنها تعلم أنه كان مريضا نفسيا منذ صغره ولا تريد البوح بهذا
السر لأحد حتى ابنه نفسه لم يعرف ذلك.
واختتمت الزوجة دعواها بأنها طلبت الطلاق، لكن حماها
رفض، فلجأت لمحكمة الأسرة بالوايلى وأقامت دعوى خلع ضد زوجها.
اقرأ أيضًا..