اشتهر بقدرته على علاج المرضى وحل مشكلات التأخر في الزواج، دجال ومشعوذ شهير بمحاقظة كفر الشيخ، لم يعرف الأهالي أنه مجرد نصاب اسمه "ح.ج"، كان يعشق المال، ويوهمهم ببركاته ومقدرته على تسخير الجن في علاج الأمراض المستعصية والمشكلات الصعبة.

علمت "ف" في العقد الخامس عن هذا الدجال وقدرته على علاج السيدات اللائي لا ينجبن، طلبت من شقيقتها أن تذهب معها، وبالفعل أخذت معها الفلوس، وذهبت وشقيقتها، للقائه في منزله ولم تبلغ أحدًا من أسرتها، ووسط حجرة مليئة بالدخان وطقوس السحر والشعوذة والمجلدات التي تناقش كيفية تسخير الجن والدجل والشعوذة، جلست السيدة وإلى جوارها شقيقتها، تنتظر دخول الرجل الذي بيده مفتاح حل مشاكلها وعلاج أزمتها مع الأزواج ومساعدتها على الإنجاب، بعد مرور قليل من الوقت دخل الدجال جلس أمامهما، بضحكة عريضة صفراء ألقى السلام على المرأة التي تجلس أمامه وكذلك أختها من خلفها.

بصوت مرتفع وجهوري تحدث مع الحالة الجالسة أمامه عما تعاني منه، نظرت السيدة إلى الأرض، احمرّ وجهها خجلا، ولكن احتواها المشعوذ المحترف، وهدأ منها بدأت الضحية تعود إلى طبيعتها، تحدثت عن مشكلتها مع الأزواج وعدم قدرتها على الإنجاب؛ مما جعلها تكون مطلقة لمرتين، الأمر الذي ولد لديها حالة نفسية، وأخذا يتبادلان أطراف الحديث عن مشاكلها مع زوجها الأول حتى طلاقها ونفس الحال مع زوجها الثاني، إلى أن وصل الأمر بها إلى ما هي عليه الآن، كان يطلب منها الكلام معه على طبيعتها عن أبرز الخصوصيات بينها وبين زوجها وماذا يدور بينهما في غرفة النوم، وفي ختام الجلسة طلب منها الدجال أن تعد له حجرة في منزل والدها؛ حيث إنه سوف يأتي وسيجلس بضعة أيام لحل مشكلتها مع الجن الذي يسكن رحمها منذ شبابها.

أخذ في بدء الجلسات، وكان ينفرد الدجال بضحيته يقرأ عليها كلمات مشوشة وتمتمات ولا تفهم شيئًا، يطلب منها أخذ أدوية مجهولة، وفي النهاية تدخل "ف" في حالة من النوم أو الإغماء؛ نظرا لأنه أعطاها منومًا، وعندما تستيقظ تجد أن هناك آثار ضرب على جسدها وألم بمناطق حساسة في جسدها.

فزعت وصرخت في البداية، وطلبت أختها تدخل من الخارج، وكان الدجال يضربها في وجود شقيقتها، ومع تكرار الجلسات كان يتحرش بها واكتشفت كذلك لكنه أقنعها أن الجن الذي يسكن جسدها هو سبب ذلك، كما أن شقيقتيها شاهدت فى إحدى المرات تحرشه بها مع أختها، فقام بمعاكستهما بكلام معسول كل واحدة منهما على حدة وهددهما بأنه سوف يسحرهما ويقوم بعمل سفلي لهما وهذه تعليمات الجن وعليهما الصمت، ولكن الشقيقتان قاما بإبلاغ رئيس مباحث، وتم إلقاء القبض على المتهم، وإحالته إلى النيابة التي أحالته إلى محكمة الجنايات بالبحيرة واصدرت الحكم عليه بالسجن 15 سنة.