بُثينة الدسوقي: الكاتبات لايعشن فى كوكب للنساء فقط
الثلاثاء 29/ديسمبر/2020 - 03:01 ص
إسلام علام
قالت الكاتبة بُثينة الدسوقي في تصريحات خاصة لـ"هير نيوز": "الكاتبات لا يعشن في كوكب حوائي فقط، وتخصيص أقلامهن للكتابة عن المرأة لا سواها أمر غريب، فالكاتب الحق ينتصر للفكرة قبل جنس البطل أو البطلة".
ومما يذكر أن للكاتبة بُثينة الدسوقي والتي تعمل بالهندسة الكيمائية أربعة أعمال، مجموعة قصصية "إثم مُركَّب" عن المكتبة العربية للنشر والتوزيع، ومجموعة قصصية "برقع الحياء" مع دار دون للنشر والتوزيع، ورواية "ليلة الحنّاء، امرأتان في المدينة الحائرة" مع دار دوّن، كما شاركت في الكتاب الساخر "حاجة وتسعين %" مع عائلتها، عن دار أكتب للنشر والتوزيع، وهو كتاب ساخر عن معاناة تجربة الثانوية العامة مع الأسر المصرية.
وأضافت "بُثينة" عن كيفية التعبير عن المرأة في كتاباتها الإبداعية: "من خلال القصة القصيرة أعبر عن المرأة في لحظات معينة، فالمجموعة القصصية الأولى "برقع الحياء" كانت معظم قصصها على لسان المرأة المقهورة المضغوطة من المجتمع نفسيًا وماديًا، وقليل من القصص جاءت على لسان رجل.
وتابعت, "التعبير كان يأتي من خلال رصد لقطة حياتية تبين العجز عادة أو محاولات التعبير عن نفسها في قصص أخرى، أما مجموعتي الأخيرة فبها عدد كبير على لسان رجل، أما المرأة فربما صارت في هذه المجموعة أقوى، مثلًا قصة هيفاستوس تحكي عن الأم التي تحيا لخدمة ابن من ذوي احتياجات خاصة، وكيف ترتبط به نفسيًا حتى وفاته وتتربط فكرة وجوده وطلاقها وحياتها ورعبها منه حين ولادته وتعلقها به بإسطورة إغريقية قديمة".
وعن الكتابة بشكل عام قالت الكاتبة: "لا أؤمن أبدًا بالكتابة من خلال إطار سواء فني أو تعبيري وربما هي الرواية قد تخضع لأطر عدة حتى لا تفقد قارئها ولكني أشيح بوجهي عن تعليمات الكتابة المختلفة والتي يستنتجها البعض من مقالات النقد ويصنع منها دساتيراً تُوجب الأنصياع، ولكني أتحيز دوماً للكاتب الحر الذي لا يُقيد قلمه قوالب بنائية محفوظة أو كليشيهات في مفردات الكتابة, فالإطار الوحيد الذي يحكم ما أكتبه هو الإطار القِيمي، أضع وزناً عظيماً للكلمة التي أخطها وأثرها على الآخر".