لا يمكن للمرأة أن تنسى تلك اللحظات التي قص بها مصفف الشعر بعض خصلات الشعر القصيرة التالفة، فما بالك بامرأة فقدت إحدى أطرافها للأبد، إنه شعور قاسٍ لا يمكن تخيله.

لذا تعد رانيا حماد، مصممة الأزياء المصرية ملهمة لكل امرأة في العالم، خاصة مع قدرتها القوية على الاستمرار والاستمتاع بالحياة، رغم خسارتها التي لا تعوض.

رانيا حماد ملهمة النساء العرب

وفقًا للشعار الذي ترفعه رانيا حماد، فإن فقدان أحد الأطراف لا يعني خسارة الحياة، لتثبت مصممة الأزياء أن الخسارة لا يجب أن تمنع أي شخص من عيش الحياة على أكمل وجه.

فقدت مصممة الأزياء المصرية البريطانية المقيمة في دبي ساقها بعد أن نجت من حادث مروع في منتصف فترة حملها، وبعد أن خضعت لعدد من العمليات والعلاجات تأقلمت مع العيش بطرف صناعي.

وعن الحادث، قالت رانيا: "كان هناك وجع وألم وبكاء وعذاب وحسرة ولكن في مقابل كل ذلك، كان هناك إرادة حقيقيّة للبقاء وللاستمتاع بالعيش".

رانيا حماد فتاة مصرية أصيلة

ولدت رانيا حماد في لندن لأسرة مصرية، أخذت دورة في علوم الكمبيوتر في الجامعة الألمانية في القاهرة قبل أن تقرر ممارسة مهنة تصميم الأزياء في دبي.

لسوء الحظ، اتخذت الأمور منحى مظلمًا لمصممة الأزياء في عام 2018،  ففي 15 يونيو من ذلك العام، صدمها قطار أثناء حملها، ولكن لحسن حظها لم تفقد جنينها.

فقدت رانيا حماد ساقها اليسرى وخضعت لعدة عمليات جراحية في الخارج، ولكنها استطاعت تخطي هذة الخسارة الكبيرة والتي لا تقدر بثمن خاصة بالنسبة لامرأة.

رانيا حماد امرأة من حديد

في مقابلة أجرتها مع مجلة فوج العربية، أثناء وجودها في أستراليا، ذكرت رانيا، أنها تعرضت للسخرية من بعض الأفراد، ومع ذلك، فإن هذا لم يمنعها من الحياة كما كانت قبل وقوع الحادث.

في الواقع، أكدت رانيا حماد أن محنتها ساعدتها في العثور على تقدير جديد للأشخاص ذوي القدرات المتنوعة مثلها؛ وهو ما دفعها لمشاركة تجربتها مع العالم.

وقالت رانيا إنها ترغب أن ترى في المستقبل القريب، صناعة الأزياء تستوعب الكثير من الأنماط والأشخاص، خاصة ذوي الإعاقة وذوات القدرات المتنوعة.

اقرأ أيضًا..

رحمة خالد .. الفتاة الأكثر تأثيرًا تحدت الصعاب وصنعت المستحيل