زوجة تطلب الطلاق.. يجبرني على إنجاب الولد بعد 4 بنات
الثلاثاء 21/ديسمبر/2021 - 02:21 م
محمد علي
حكت زوجة ثلاثينية تدعى نهى لقاضي محكمة الأسرة بمدينة نصر، مأساتها التي عاشتها خلال فترة زواجها القصيرة بجوار زوجها؛ بسبب أنه يريدها أن تذهب لطبيب نساء، حيث يريد إرغامها على إنجاب الطفل الخامس، ولكنها لا تريد حيث إن صحتها لم تعد قادرة، كما أن ولادتها قيصرية في جميع حالات الحمل السابقة وهذا به خطورة على صحتها، وعندما رفضت عنفها واتهمها بأنها تمنع نفسها عن الإنجاب، فردت عليه الزوجة أنها لا تود فعل شيء يضر بصحتها ويعرضها للخطر، ومع ازدياد المشكلات وجدت الفتاة أن اللجوء لمحكمة الأسرة لإقامة دعوى طلاق للضرر هو الحل الآمن لها، وقبلت المحكمة قضيتها وحكمت بطلاقها.
بداية الحكاية
قالت الزوجة "نهى" لقاضي محكمة الأسرة، إنها تعرفت به فى فترة الجامعة؛ حيث إنهما كانا في كلية واحدة، وكانا صديقين مقربين، ومع الوقت نشأت بينهما قصة حب استمرت لسنوات، وبعد أن أصبح جاهزا للزواج تقدم لخطبتها ووافقت، وتحملت ظروفه الصعبة وكافحت معه في بداية الطريق، حتى نجحا في تجهيز شقة الزوجية حسب إمكانياته المادية، وتم الزواج وانتقلت للعيش معه، وأنجبت أربعة أطفال في مراحل عمرية متنوعة.
ونوهت الزوجة بأنها في بداية زواجهما عاشت أيامًا سعيدة، وكانت دائمة الخروج والتنزه، إلى أن أنجبت أربعة أطفال وبدأت المسئولية تلقي بظلالها على المنزل، وهنا بدأ الزوج يعمل ليل نهار وهي مشغولة مع أبنائها، ولكن بعد سنوات طالبها زوجها بالحمل مرة أخرى وإنجاب الطفل الخامس؛ حيث إنه يحب الأطفال والعزوة، لكن الطبيب كان قد أبلغها في الحمل الأخير أنها لا يمكنها الإنجاب مرة أخرى؛ لأن ذلك به خطورة على حياتها وصحتها لم تعد تتحمل؛ حيث إنها أنجبت الأطفال الأربعة بعمليات قيصرية مما أضعف البطن.
لم يراع ذلك
وأضافت نهى: زوجي لم يراع ذلك وقال إنها لم تنجب منذ سنوات طويلة ويمكنها في الوقت الحالي، وعليها أن تسأل الطبيب وتستشيره خاصة أن الطب تطور وأصبح هناك أجهزة حديثة، وهذا لا يضر بصحتها، وهو يريد إنجاب ولد حيث إنه لديه أربع بنات فيريد ولدًا يحمل اسمه، لكنها رفضت وطالبته بالزواج من أخرى، لكنه رفض لأن ظروفه المادية لا تسمح بالزواج من أخرى وتحمل نفقات منزل ثان.
واختتمت الزوجة دعواها بأنها تركت المنزل بعد تهديدات وتعنيف زوجها، ولم تجد سبيلاً تلجأ إليه سوى محكمة الأسرة، وأقامت دعوى طلاق للضرر ضده وحكمت المحكمة بتطليقها منه ورد حقوقها كاملة، وذلك بعد سماع مأساتها والضرر الذي وقع عليها.