استشاري نفسي: الشخصية الهستيرية أكثر عُرضة لاكتئاب الشتاء

قال الدكتور عبد الفتاح درويش، أستاذ علم النفس والاستشاري النفسي، إنه مع بداية الفصول، يبدأ بعض الأشخاص في الشعور أن حالتهم المزاجية متغيرة، فيما يعرف بالاكتئاب الموسمي، فالاكتئاب بشكل عام هو شعور الفرد بحالة من الضيق أو الرغبة في العزلة، وهذه أعراض اكتئابية تجعل الإنسان يشعر بالملل والرغبة في الابتعاد عمن حوله، والاكتئاب في صوره العادية عادة ما يكون له أسباب كتعرض الإنسان لأزمة معينة، قد تكون عاطفية، أسرية، أو أزمة في مجال العمل، أزمة بسبب ضيق المعيشة وكثرة المطالب وكثرة الطلبات والضغوط، ففي هذه الحالة يتعرض الإنسان لمشاعر قد تنتهي بالاكتئاب. 

وأضاف الاستشاري النفسي، لـ«هير نيوز» أن الاكتئاب الموسمي يكون فيه الإنسان طبيعي جدا ثم تنتابه أعراض من الضيق والرغبة في الانسحاب ويشعر الإنسان بالاختناق ورغبة ملحة في البكاء على الرغم من عدم وجود أزمة معينة لدى الشخص، لكنه يشعر بها مع دخول الشتاء.

وأكد "درويش"، أن الاكتئاب الموسمي أو اكتئاب الشتاء عادة ما يصاب به أنواع معينة من الشخصيات وهي الشخصية الهستيرية، حيث أثبتت البحوث أن نمط الشخصية هو ما يجعل الإنسان يتأثر بالطقس والظروف الجوية، فالشخصية الهستيرية تكون شخصية حساسة سهلة الاستثارة، تهوى العيش في جو اجتماعي معين تحب الأصحاب والانطلاق، وعادة ما يكون صوتها عالي أثناء الحديث، تحب الحركة، وتكون شخصية محبوبة، لكن توجد بعض السلبيات لهذه الشخصية أنها شخصية تمل بسرعة ومتقلبة المزاج لذا فهي تتأثر دائما بعوامل المناخ.

وأوضح "درويش"، أنه يمكن مساعدة الشخصية الهستيرية للتخلص من هذه الأعراض عن طريق معرفة سبب هذه الحالة، فالمعرفة تشكل نصف العلاج، مع التأكد من عدم وجود أزمة معينة في حياة هذا الشخص، فعلاج هذه الحالة يكون عن طريق نصح الشخص بعدم الاستسلام لما يشعر به، فإذا كان يريد الانطواء وعدم رؤية أي شخص ننصحه بالمحاولة وعدم الاستسلام لرغبته أن يبقى وحيدا، ممارسة أي نشاط البدني حتى لو المشي  فالرياضة مهمة جدا للتعامل مع هذه الظروف، كما أنها تعالج الطاقة السلبية.

وأشار "درويش"، إلى أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة والشراهة في الأكل هم أيضا من أكثر الأشخاص عرضة للإصابة باكتئاب الشتاء لهذا يجب تنظيم النظام الغذائي، بالإضافة للتفهم والاحتواء والثقة والأمان من الآخرين تجاه الشخص المكتئب مهم جدا لتغلب الشخص على اكتئاب الشتاء.