رسائل للعام الجديد: أرجوك لا تكن مثل شقيقك المنصرم

مرحبًا عامي الجديد أشتاق إليك كثيرًا. أشتاق إلى رؤية أيام منك تكون هي السعادة وراحة البال والاستقرار. أشتاق إلى سماع كلمات تبعث إليَّ بالأمل والتفاؤل، ولكني خائف أن تكون مثل شقيقك المنصرم عام 2021 أتدري ماذا فعل بي؟

لقد كان عام التعاسة والشقاء وكورونا ومتحور كورونا والكمامة وعدم السلام والخوف من كل شيء. أي شيء كان العام الذي طلبت منه الرحيل كثيرًا ولكنه لم يحترم ما طلبت؟ ولم يفهم معني مطالبي له بالرحيل. ذكّرني بالضيف الثقيل الذي يفهم ولكنه لا يرحل من بيت المضيف. قُل عنه نطع أو متنطع أو مستنطع. كان هذا تصرف شقيقك. لقد سئمت منك يا عامي 2021 ومن أفعال قام بها البعض تجاه البعض الآخر. وكأنك تدفعهم إلى ذلك دفعًا قويًّا.

أتدري يا عام 2022 لماذا أتوسم فيك الأمل الكبير؟ كوني متيقنًا أن الله سبحانه سوف يرفع عنّا الغمة ونعود كما كنا نضحك نلعب نلهو. تجمعنا من تاني لمة ولحظات سعادة الأسرة.

نجحت كورونا أن تفرقنا وأن تكون بيننا مسافات. وإذا نسيت ذكرك من أمامك ممنوع الاقتراب والأحضان والقبلات.

أتدري شعب مصر المليء قلبه بالمشاعر الجياشة والحب. عاشق الأحضان والقبلات. في كل المناسبات بأمر كورونا ممنوع اللمس والاقتراب. هذا حالنا في 2021. هل يرضيك ما فعله شقيقك المنصرم؟

ناهيك عن فقدان كثير من الأحبة والأقارب والأصدقاء. غيبهم عنا الموت. رحلوا في عام شقيقك القاسي الذي لم ينظر بعين الرحمة إلى قلوب أدماها الفراق على أحبة وعيون اعتصرتها الدموع لفراق الأهل والأحباب.

أتدري لماذ سعيد كل السعادة على رحيل عام 2021؟ لأنه كل هذا.

أعلم أنك تقول: هل رأيت مني شيئًا؟ ربما أكون أسوأ من أخي الماضي. ولكني يتملكني إحساس قوي أنك لن تكون مثله أبدًا.

والأكثر من ذلك ثقتي في الله أنه سوف يخيب ظن المنجمين والكذابين، وسوف تكون عوضًا عن عام مليء بالشقاء والتعاسة والأحزان.

عام 2022 من فضلك لا تأتِ لي محملًا بالأحزان والآهات، بل ليكن قدمك قدم خير وسعادة. قدم خير ورزق. قدم خير وأفراح. أما شقيقك فلقد استعديت له بألف قُلة وقُلة. أكسرها خلفه. وأصرخ بصوتي العالي: اذهب بلا رجعة ولا تعد. أما أنت فمرحبًا بك وسعداء بقدومك. ولكني أحذرك أن تكون مثل شقيقك.

وداعًا 2021 ومرحبًا 2022.