مدمنة الفيس بوك: كمين زوجي أوقعني في شر أعمالي

بدأت هدى حديثها قائلة: "لست وحيدة أو عزباء، فأنا متزوجة منذ 9 سنوات، ولدى طفلتان، ولكني أشعر بالوحدة، أقيم في بيت خاص بي، أعيش حياة ليس لها طعم أو روح، روتين يومي، يجعل الملل يتملك جسدي ويسيطر علي.
الروتين اليومي
وأضافت هدى: كنت أحاول الخروج لكن بناتي صغيرات، لم أتمكن من الخروج بمفردي بهما بدون زوجي الذي يقضي معظم وقته في العمل، يأتي المنزل فقط لينام ويلقي نظرة ثم يذهب للعمل وهكذا دوامة الحياة تجعله بعيدًا عن أسرته.
وتحكي "هدى"، أستيقظ في الصباح أعد الإفطار لزوجي وبناتي ثم آخذهما لمدرستهما، وأعود لأظل بمفردي بين أربعة جدران، زوجي يعارض أن أعمل، وأنا أبقى ساعات طويلة داخل المنزل أقوم بأعمال البيت من تنظيف وطبيخ والأمور المنزلية الأخرى، لكن يبقى وقت فراغ كبير أقضيه أمام جهاز الكمبيوتر والإنترنت، أتصفح المواقع وأتحدث عبر الفيسبوك مع صديقاتي والمقربين مني.
وتابعت: يومًا بعد يوما بدأت أتعرف على شباب، البعض قام بإضافتي والبعض الآخر قمت أنا بإضافتهم وذلك من أجل التسلية وحرق الوقت، ومع الوقت ازداد عددهم وبدأت أقضي ساعات على الفيسبوك أتحدث مع هذا وذاك، البعض معجب والبعض الآخر يحاول إغرائي بعدة أمور والبعض يحاول مقابلتي، ففي الفيسبوك أشكال وألوان.
وأكملت: "صراحة الفيسبوك مغري جداً، وأنا متأكدة أنني لست الوحيدة التي تجلس ساعات خلف الحاسوب، وبصراحة بدأت أقيم علاقات صداقة مع العديد من الشباب منهم المتزوجين ومنهم لا، وبطبيعة الحال الحديث بيننا يدور على كافة المواضيع الاجتماعية والرومانسية والجنسية أيضاً".
الفيس بوك غيّر حياتي
أخبار أحمد إيه؟
واختتمت الزوجة: بمرور الوقت فوجئت بشخص يرسل لي طلب صداقة، وبعد فترة من الحديث وبدأت أعجب به، فوجئت بزوجي يدخل من الباب ويقول لي أخبار "أحمد" إيه، تعجبت وصارحني أنه هذا الشخص الذي تتحدثين معه عن أسرار البيت وفي أمور غير أخلاقية، سقطت في بكاء حاد، وهنا طردني زوجي من المنزل، رفعت بعدها قضية حضانة للأطفال وخلع.