ضحاياها تلاميذ مدرسة ابتدائي.. «حرامية الذهب»: ادعيت أنني ولية أمر لأسرق
وقفت المتهمة بسرقة قرطين ذهبًا من طالبتين داخل مدرسة ابتدائية، بمركز المحلة، أمام وكيل النيابة، اعترفت بجريمتها، ودموع التماسيح كانت تذرف من عينيها، بكلمات متقطعة وصوت واضح عليه التمثيل، تارة تنظر إلى سقف الحجرة وتارة تنكس رأسها إلى الأرض لتخفي معالم وجهها، قائلة: "نعم يا فندم سرقت، ولكن لأني أحتاج المال، كنت أمر بظروف سيئة وضائقة مالية فهداني تفكيري إلى الحيلة الشيطانية، لا أعلم لماذا فكرت هكذا ولكن ربما احتياجي للمال دفعني إلى هذه الطريقة".
صمتت المتهمة بعض الشيء، التقطت أنفاسها، وعاودت البكاء، لكنها لم تستطع الاستمرار؛ لأن تمثيليتها قد تم كشفها، واستمرت في اعترافاتها قائلة: "كنت أفكر في أحد الأيام بكيفية الحصول على المال، فأنا لا أستطيع الاقتراض لأن علاقاتي بمعظم من حولي لا تحتويها الثقة؛ نظرا لأن الكثير منهم أقرضني وكنت أتأخر أو لا أرد الديون القديمة؛ لهذا استبعدت فكرة الاقتراض من أحد معارفي؛ لأن الرد سيكون جاهزًا بإعادة الأموال التي اقترضتها قديمًا".
فكرة سرقة تلاميذ الابتدائي
وأضافت: "جلست، وأضع رأسي على راحة يدي على أريكة كشك مواجهة للمدرسة الابتدائي، وأفكر
ودموعي حبيسة، إلى أن مرّت بجانبي طفلة جميلة، كانت علامات البراءة ترسم ملامح
وجهها الجميل، ضحكت لي بابتسامة بريئة، وأعطتني قطعة من السندوتش التي كانت تأكله،
وقبل أن أمد يدي وآخذها كانت عيناي تبرقان في القرط الذهبي الذي يزين أذنيها وكم هو
كبير، ومن هنا شرد ذهني إلى سرقة تلاميذ الابتدائي من هذه المدرسة".
يوم السرقة
وتابعت: "في اليوم التالي
استيقظت وبدأت أعدّ نفسي لارتكاب الجريمة، وفي أثناء خروج التلاميذ من المدرسة،
دخلت وسط أولياء الأمور على أنني أم تلميذة داخل المدرسة، ودون أن يشعر أحد ووسط
الزحام سرقت قرطين ذهبيين من طالبتين، وخرجت مسرعة وسط أولياء الأمور".
تمكن رجال الأجهزة الأمنية بالغربية من تحديد وضبط سيدة متهمة بالدخول إلى مدرسة ابتدائية كائنة بإحدى القرى بمركز
المحلة، بمحافظة الغربية، وسرقة قرطين ذهبيين من طالبتين.
التحريات
وأكدت التحريات تسلل المتهمة إلى داخل المدرسة
بين أولياء الأمور بصفتها ولى أمر لـ إحدى الطالبات، وقيامها بارتكاب الواقعة على النحو
المشار إليه.
وبمواجهة المتهمة اعترفت بارتكاب الواقعة،
وتم ضبط المسروقات داخل مسكنها، واتخاذ الإجراءات القانونية كافة تجاهها.