«مصممة أزياء» تنجح في التخلص من استخدام الفراء وجلد الحيوانات لصناعة الملابس الفاخرة
احتفلت مصممة الأزياء «ستيلا مكارتني» بمرور عامًا على تأسيس
علامتها التجارية التي حملت اسمها، والتي كلما تذكرت نصائح أصدقائها عندما بدأت
مشوار كفاحها ضحكت.
فقد تعرضت «ستيلا» للسخرية من أقرانها، الذين كانوا ينظرون إليها منذ
فترة طويلة على أنها شيء غريب، حيث كانت ترفض الانخراط في الممارسات التقليدية
التي اعتبرتها قاسية وعفا عليها الزمن وغير ضرورية، ولكن يا للعجب لأن في الوقت
الحالي تحتل علامتها التجارية مركز الصدارة، وتتبارى الماركات العالمية لمتابعة
قيادتها.
تقول «مكارتني»: "ليست هناك حاجة مطلقًا لقتل الحيوانات لصنع حقيبة
يد يحبها الناس".
نشأت "مكارتني" في أسرة مشهورة باعتناق النظام النباتي وأسلوب حياة خالٍ من القسوة والأكل الحيواني، لذلك حرصت على أن تتخذ علامة الأزياء الخاصة بها موقفًا ضد استخدام الجلود والفراء وأساليب الإنتاج الملوثة.
وتابعت مؤكدة: "لقد قيل لي إنه لا يمكنني امتلاك علامة تجارية
فاخرة ناجحة إذا لم استخدم الجلد أو الفراء، لن أتظاهر بأنها كانت رحلة سهلة".
واستطردت كلامها قائلة أن حقيبة ""Falabella ، التي أطلقتها في عام 2010، قد تمت تسميتها على اسم الحصان الذي يحمل نفس الاسم، وهي مصنوعة من جلد نباتي ومزينة بسلسلة مميزة من الألماس. وتم إصدارها في البداية كحقيبة حمل مترهلة، وهي تأتي الآن في كل شيء.
ووفقا لموقع «ذا ناشونال» اليوم أن «مكارتني» أكدت أنه أصبح من السهل الوصول إلى المواد المستدامة بشكل أكبر إلى حد ما، ما يعني أن المزيد من العلامات التجارية تستفيد وهو أمر رائع، الأمر كله يتعلق بالعرض والطلب، حيث بدأت العلامات التجارية الكبرى في الانضمام إلى ريادة مكارتني كونها خالية من الفراء مثل شانيل وبرادا وأرماني، كذلك تحظر دول بأكملها مزارع الفراء حيث التزمت فرنسا وألمانيا والنرويج وبلجيكا بالتخلص التدريجي من إنتاج الفراء وبيعه.
الجدير بالذكر أن مكارتني تعتبر سيدة أعمال وناشطة حقوقية ناجحة، وفي
نفس الوقت أم لأربعة أطفال صغار، ومع هذا لا تخشى المغامرة والتجديد، فهي تعتقد أن
إحداث تغيير إيجابي أسهل مما قد يعتقده البعض، وهناك خطوات صغيرة وبسيطة للغاية
يمكن لأي شخص اتخاذها ويمكن أن يكون لها تأثير كبير على البيئة وفي نفس الوقت يحقق النجاح والتميز في سوق
العمل.
اقرأ أيضًا..