عبير سليمان تكتب: إمرأة بمذاق الشهد
الثلاثاء 24/نوفمبر/2020 - 11:33 ص
دائما ما تنشغل المرأة بالرجل وكيفية ارضاءه .. كأنها في مباراة ماراثون مع الأخريات .. ماراثون وهمي مبتغاة ليس النتيجة .. نحن كـنسوة ترى الرجال ناقصين ضمير.. فلم تنشغل اغلبهن بقيم ومعاني جمال أخرى باقية لا تمل .. ولم تنشغل في حث الرجل على اليقظة بالا يرسم خطوط ماراثون لن يخسر فيه أحد إلا هو.
لم تدق لذاتها وعقلها ناقوس خطر الانشغال بمنافسة شكلية ان انحصرت حول تلك الزاوية فستصبح في كل الأحوال خاسرة وان ربحت اليوم ريحها سيكون وقت يمر وينقضي .. لآن الجمال لم يكتمل ببقاء وحقيقة ورحمة وفكر يحترم الإنسانية ومعانيها واختلافها.
نجد رجال لا يفعلوا شئ سوي وزن المرأة وتسليعها حتى وان كانت زوجته .. بتلك المقارنات ومحاولات التقليل الكاذبة .. ونساء تسوق لنفسها كجمالا يستحق مالا يعتبر او جهد اذا حقكك يسن السلاح في وجه الرجل.
وهنا ينكب الرجل المغرور خاوي الفكر الذي دفع بها في سباق الجمال نحو خسارة فادحة .. فقد لا يرقي لوزن امرأة هو طمح ان تكون له كرسم خياله لصاحابات الهوى او لفنانة يفوق اغرائها اغراء زوجته وان كانت فستكون بروح مشوهه .
إن الجمال جمال الرضا.. فمن يرى زوجته أجمل نساء الكون ستكون له هكذا.. ومن رأت زوجها سيد الرجال سيكون لها هكذا ... اتذكر جمال الجدات والأمهات اللاتي يوصون بناتهن بالعشرة الطيبة وجمال الشكل والسكن والاحتواء دون تكلف او انشغال يفرغ الروح من روعة فطرتها وتلقائيتها صاحبة البصمة الخاصة غير المتكرره.