«النظافة والمعاملة الحيوانية».. أسباب نفور الزوجة من العلاقة الحميمة
الإثنين 06/ديسمبر/2021 - 02:31 ص
ساندي جرجس
حدد استشاري الصحة النفسية، الدكتور وليد هندي، أبرز أسباب نفور الزوجة من الدخول في علاقة حميمية مع زوجها، والتي ترجع إلى اضطرابات نفسية وأسباب متعددة.
وقال الدكتور وليد هندي لـ«هير نيوز»: «إن اضطراب النفور الجنسي وعدم رغبة المرأة في التواصل مع شريك الحياة والدخول معه في علاقة حميمة يعتبر من أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً بين الأزواج، ودائماً ما نقول إن العلاقة الحميمة هي تجسيد لكل المشاعر الحميدة بين الزوج والزوجة وتجسيد قيم ومعاني المودة والرحمة، وبالتالي هي تاج العلاقة بين الزوج والزوجة ويترتب عليها آثار اجتماعية ونفسية كثيرة وتطوير الأداء في الحياة كما تعمل على التقارب فيما بينهما».
وأشار استشاري الصحة النفسية، إلى أن نفور الزوجة من العلاقة يكون لعدة أسباب أهمها: أن الرجل الشرقي يعتقد أن العلاقة بينه وبين زوجته هي الفراش وهذا أمر خاطئ، فهو لا يعلم أن المرأة عندما تنظر للفراش يكون أمامها تاريخ الرجل معها، من تصرفاته وسلوكياته واهتمامه وتكريم لها أو إهانته لها والتقليل من شأنها وغيرها من الأشياء التي يقوم بها معها قبل وجوده هو في غرفة النوم، وإذا كان تاريخه الاجتماعي معها سيئ يجعلها ذلك تنفر منه وترفض العلاقة معه فهي تراه وحش.
عدم وجود الحب والنظافة الشخصية
أضاف الدكتور وليد هندي: «أن عدم وجود الحب بين المرأة وزوجها وعندما تكن لها مشاعر البغضاء والكراهية يجعلها أيضا تبتعد عنه ولا تريد التقرب منه، كما أن النظافة الشخصية للزوج شيء هام جداً، ففي المجتمع نتحدث دائماً عن تزين المرأة لزوجها ولكن لا أحد يتحدث عن تزين الرجل لزوجته فالنظافة الشخصية والملابس والعطور الجيدة أمور هامة تجذب المرأة للعلاقة ولا تجعلها تنفر من العلاقة معه».
الأنانية في العلاقة والتعامل بحيوانية
وتابع استشاري الصحة النفسية: «أنانية الأداء لدى الزوج والتعامل مع المرأة بحيوانية يجعلها أيضاً ترفض العلاقة، فهو يمارس جنس ولا يمارس الحب فالأهم لديه طقوس تأدية العلاقة مثل الحيوان دون مشاعر وهذا يجعل الزوجة تشعر بالرخص في نفسها وهذا يتعبها نفسيا ويجعلها ترفض العلاقة».
اقرأ أيضا..
زوجة تخلع زوجها: يتعمد إهانتي وضربي أثناء العلاقة الحميمة
وجود مشاكل وخلافات زوجية
قال الدكتور وليد هندي: «إذا كان الرجل طوال الوقت في مشاكل أو ضرب وإهانة لزوجته وفي النهاية يريد أن يقيم علاقة حميمة معها فهذا يجعل المرأة بالطبع تنفر من العلاقة، كما أن الإرهاق يصيب المرأة ويكون أحد أكبر دوافعها في رفض العلاقة فهي طوال اليوم تهتم بأعمال المنزل وتهتم بالأولاد فيصيبها ذلك بالإرهاق طوال اليوم ويجعلها ترفض العلاقة في نهاية اليوم».
وبعض النساء تكون قيمة العمل لديها عالية وتتغلب على أي شيء آخر فإذا كانت المرأة في منصب كبير وتتحكم في جهات عالية، فهي في تلك الحالة ترفض الدخول في علاقة حتى تستطيع أن تذهب للنوم مبكرا حتى لا يؤثر ذلك على نشاطها في العمل.
اكتئاب المرأة
وأضاف: «اكتئاب المرأة يكون سبب نفورها من العلاقة فيكون لديها عدم قدرة في الاستمتاع بمباهج الحياة ومن أبرزها العلاقة، والبرودة الجنسي يجعلها أيضاً تمتنع عن العلاقة مع زوجها وهي تصاب بذلك في الكثير من الأحيان، وأيضاً أنانية الزوج في العلاقة تكون سبب النفور فهو يهتم بإشباع حاجته قبل أن تصل المرأة لإشباع رغبتها وهذا يسبب لها أذى نفسي ويجعلها ترفض الدخول معه في علاقة فهو يهتم بإشباع رغبته فقط ويتركها هي دون الدخول في المراحل النهائية للعلاقة».
والخلود للنوم بعد العلاقة مباشرة من الرجل يجعل المرأة ترفض العلاقة مع الرجل فهي تحتاج للجلوس معه وأن يجعلها تشعر بالحب والقبول والحنان والتحدث معها فهي تشعر بأنها مثل الحيوانات وتستحقر نفسها.
وهناك بعض الأسباب البيولوجية تكون سببًا لرفض الزوجة للعلاقة الزوجية مثل التغيرات المزاجية بعد انقطاع الدورة الشهرية، وأيضا فترات الحمل التي تجعلها تفقد الثقة بالنفس وتكون أقل قبولًا للعلاقة الزوجية فيكون لديها مشاعر مرضية كثيرة خلال تلك الفترة، وأيضاً الولادة تجعل المرأة مرهقة نتيجة تربية الطفل والرضاعة وعدم القدرة على الدخول في العلاقة الزوجية كما يكون الطفل هو الحائز على كل اهتماماتها.
اقرأ أيضًا..