الأحد 06 أكتوبر 2024 الموافق 03 ربيع الثاني 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

متى تقلقين من تأخر نطق طفلك في سن مبكرة؟.. خبراء يجيبون

الأحد 27/ديسمبر/2020 - 03:16 م
هير نيوز


يبدأ الطفل في مراحله الأولى في تعلم الحروف، ثم تكوين جمل كاملة من الكلمات، حيث يبدأ في المحاكاة الأولى في شهره التاسع، وفي عامه الأول يحاول فهم الكلام ونطق بعض الكلمات الخفيفة، بينما يبدأ في حفظ الجمل والحروف كاملة في سن الثانية والثالثة من عمره، مع وجود بعض الاختلافات بين الأطفال.

تقول منة الله خليفة، خبيرة تخاطب: "إن الطفل في مراحله العمرية الأولى يجب أن يكتسب بعض الحروف قبل تعلم القراءة، حيث إنه في سن الـ9 شهور يبدأ فيما يُسمى بالمحاكاة السمعية وهي حلقة الوصل بينه وبين أسرته، ثم بعدها يكون لديه إدراك صوتي، بمعنى أن يفهم أن الكلمات في عامه الثاني والثالث".

وأضافت منة: "أن الطفل يبدأ عامه الأول بحفظ الحروف ثم يتقن تركيب الجمل في عاميه الثاني والثالث، ثم مرحلة التحدث جيدًا في عاميه الرابع والخامس؛ لكن يجب على الأم تعليمه القراءة، من خلال الحروف والكروت المتحركة في عامه الثاني".

وأشارت إلى أنه يجب على الأم استخدام الحروف الملونة في المرحلة العمرية من عامه الثاني، فضلًا عن نطقها بشكل واضح ومسموع، كما يجب عليها تعليمه بعض المقاطع الصوتية من التليفزيون أو اللاب توب في سن الثالثة، مع شراء كتب ذات رسومات، كما يجب عليها أن تعلمه بعض الكلمات الكثيرة في عامه الرابع، ومخارج الألفاظ والحروف، وتعلمه أيضًا كيف يكتب بعض الكلمات مع عمر الروضة.

من جهتها، بينت الدكتورة فاتن قنصوة، أستاذ علم النفس بكلية الآداب، أنه في حال تأخر الطفل في سن الروضة أو الابتدائي، عن تعلم رموز اللغة وكلماتها، يجب مراجعة الطبيب فورًا، في هذه الحالة ربما يعاني مشكلة في السمع أو النظر أو أي مشكلة أخرى، حيث من المفترض أن دماغ الطفل يخزن الأشكال البصرية للكلمات ويربطها بلفظها الصوتي ومعناها في مراحله الأولى.

وأشارت قنصوة إلى أن هناك الكثير من المشكلات النفسية تساهم في تأخر الطفل عن النطق، منها الشعور بالإحباط، والقلق والتوتر وعدم الشعور بالطمأنينة منذ الطفولة المبكرة.

ونصحت، بضرورة إبعاد الطفل عن الضغوط النفسية والانفعالات الحادة والتدليل الزائد وإظهار الاهتمام والقلق المبالغ فيه نحوه فضلًا عن تنمية ثقته بنفسه ووضع حد لما يشعر به من خوف، وضرورة تفهم الوالدين والمعلمين لأسباب الصعوبات التي يعاني منها الطفل والسعي لتخليصه منها، وتنظيم برامج تأهيل مستمر ومتطور للمعلمين للإلمام بما هو حديث في عمليات ملاحظة القدرات التعبيرية، والاكتشاف المبكر لاضطرابات الكلام، وسبل التعامل معها وتقويمها. 

وأضافت: "يجب على الأم تعليمه تدريبات رياضية لتقوية الفكين وأجهزة التنفس بإشراف اختصاصيين، مع تنظيم التنفس، وتخفيف سرعة التكلم، والتحدث بهدوء، وضرورة الابتعاد عن مقارنة الطفل بغيره من زملائه وأقرانه ممن تمكنوا من النطق لغويًا بشكل جيد، والتحدث مع الطفل بلغة واحدة مخاطبة الطفل بألفاظ سهلة ومفهومة حول أشياء يعرفها، وتدريبه على الكلام السليم تدريجيًا ابتداءً بالسهل ثم الصعب، وإعطاؤه الفرصة كاملة للتعبير عن نفسه، وتشجيعه، وعدم توجيه أي لوم إليه".