طالبات: المساجد والمولات أكثر أماكن نقل كورونا بالجامعات
الأحد 27/ديسمبر/2020 - 06:02 م
حبيبة عبدالعزيز
يجتاح العالم وباء من أخطر وأشد الأوبئة على الإطلاق في العصر الحديث، حيث أنه ينتقل بسرعة البرق، ويأخذ كل عزيز وغالي ويحاول العالم التصدي لانتشاره بكل ما أُوتي من قوة، لكن دون جدوى حتى الآن، وفي ظل محاولات الوقاية ينبغي على بناتنا في مراحل التعليم المختلفة أخذ الحذر والحيطة والالتزام بكل الإجراءات الاحترازية، حتى لايصبن بالفيروس أو يصيبن الآخرين، وخاصة أثناء ذهابهن إلى المدارس والجامعات، "هير نيوز" استطلعت آراء الطالبات حول أماكن بالجامعات التى تكون فيها الطالبات أكثر عرضة للإصابة بالفيروس.
رحمة عبد العزيز الطالبة بالجامعة الكندية بكلية إدارة الأعمال، أكدت أن غرفة المحاضرات داخل الجامعة هي الأكثر عرضة للإصابة، حيث أن الحجرة ليست كبيرة بما يكفي لإجراء التباعد الإجتماعي، بالإضافة إلى وجود غرف ذات تهوية جيدة فأمرها مقبول، ولكن هناك غرف ذات تهوية سيئة فيزداد الأمر سوءًا.
أما أيمي ناجي الطالبة بالجامعة الكندية بكلية الإعلام، قالت، إن مسجد الجامعة المخصص للطالبات هو المكان الأكثر عرضة للإصابة ونقل العدوى، حيث أنه عبارة عن غرفة صغيرة داخل الجامعة، ولا يوجد بها أى شباك ولا أي منفذ هواء، بالإضافة إلى عدم التزام جميع المصليات بارتداء الكمامة أو بإحضار المصلية الخاصة بهن عند إقامة الصلاة في المسجد، خاصة أنه لايوجد تعقيم، وهذا يجعل المسجد أحد الأماكن التى يمكن أن تنتقل فيه العدوى بسهولة.
وأشارت ضحى جمال طالبة إعلام بجامعة مصر، إلى أن الأستوديوهات داخل الجامعة هي الأكثر عرضة لنقل العدوى والإصابة، أولاً، لأن الفيروس يعيش مدة أطول على الأسطح المعدنية، ونحن نتعامل مع الأسطح والأدوات المعدنية داخل المحاضرة في الأستوديو، ولا يوجد تعقيم بعد كل طالبة، لأننا نكون مجموعة ونأخذ المحاضرة سويًا، وثانيًا "التنفس" فلا تتوافر التهوية الكافية، لأن الأستوديوهات من الطبيعي أن تكون محكمة الغلق لمنع الأصوات والتشويش الخارجي، لذلك تكون دون تهوية وينتج عن ذلك انتقال الفيروس بسهولة من حامليه إلى كل المتواجدين بالغرفة، خاصة فى حالة عدم ارتداء الكمامات.
فيما أضافت مريم محمد الطالبة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة 6 أكتوبر، أن المول داخل الجامعة هو المكان الكارثي حيث يتكدس فيه الطلاب ليأكلون ويشربون ويجلسون وبالطبع لايتم تعقيم الترابيزات بعد كل استخدام نظرًا للإزدحام بالإضافة إلى التهوية السيئة داخل المول وأيضًا التكدس حول المطاعم والكافيتريات دون ترك مسافة آمنة وتباعد إجتماعي صحيح ومعظم الطلاب يقومون بخلع الكمامة عقب دخولهم من بوابة الجامعة مما يزيد من فرص العدوى ونقل المرض.
ولكن أكدن جميعًا أن جامعاتهن تبذل قصارى جهدها لحماية الطلاب من هذا الوباء واتباع الإجراءات الإحترازية والتعقيم المستمر قدر المستطاع وقياس حرارة الطلاب باستمرار مع توعيتهم بأخذ الإجراءات الوقائية والتباعد الاجتماعي مع مراعاة الظروف التي يمر بها العالم فتحاول معظم الجامعات عدم الضغط على الطلاب واستخدام خاصية التدريس الأون لاين قدر المستطاع.