رحلتا عن عالمنا أمس.. أسماء وسلمى حاربتا السرطان حتى آخر نفس
استيقظ الشعب المصري أمس، على خبر مفزع أثار بكاء وتألم الملايين وعم الحزن أرجاء السوشيال ميديا كلها؛ بسبب وفاة سيدتين شهيرتين بمحاربة مرض السرطان بعد صراع طويل مع المرض اللعين، فقد كانوا مثالًا لجميع النساء المصابات بالسرطان في الصبر وتحدي المرض بشجاعة ومواجهته بابتسامة؛ رحمة الله على الإعلامية "أسماء مصطفى"، والباحثة "سلمى الزرقا".
أسماء مصطفى
في أبريل الماضي، أعلنت الإعلامية بقناة «cbc exta» أسماء مصطفى عن إصابتها بمرض السرطان وكتبت على صفحتها اعتذار لتغيبها موضحة إصابتها بالمرض الخبيث.
كما حولت أسماء صفحتها إلى مجموعة حكايات عن رحلتها مع السرطان؛ منها ما كتبته عن غرفة المستجدين في c1 وهو اسم وحدة الأورام التي تتلقى بها جرعات الكيماوي، وواصلت أسماء رحلتها مع المرض الذي وصفته باللعين في أكثر من منشور على الفيسبوك.
وفي أكتوبر الماضي، تدهورت الحالة الصحية للإعلامية أسماء مصطفى وكان آخر ما كتبته «السرطان ده طلع حكاية ورواية ومحطات وأماكن بدون كتالوج حتى قوتك وحربك في المعركة طلعوا بردوا مش واحد هو لعنة فكل الأوقات بس حتى اختبارات المعركة طلعت بردوا بدون كتالوج، مش يعنى إلى بيحارب جوه الميدان غير إلى في وش المعركة غير إلى واقف على الحدود. سبحان الله له في ذلك حكم، أمال مين يتعلم من مين ونقيس تجاربنا إزاى ونفيد بعض إزاى، مفيش كتالوج أنت ورزقك أنت واختبارك وربنا عارف صبر وقوة كل واحد علشان كده محدش مقياس لحد«.
سلمى الزرقا
سلمي الزرقاء هي باحثة بالأكاديمية العربية أصيبت بمرض سرطان العظام منذ 2015، وبدأت رحلة علاج طويلة لمواجهة المرض وبعد شفائها بشكل تام عاد بشراسة السرطان الذي يهاجم «العظم» ليضطر الأطباء في هذه المرحلة إلى بتر ذراعها الأيمن بالكامل لحماية باقي الجسم من انتشار المرض؛ فقد تم بتر يدها اليمنى لتتعلم الكتابة باليد اليسرى لكي تستطيع استكمال دراستها وكانت عبارتها الشهيرة "لأ.. أنا مش فاضية بلا سرطان بلا بتاع.. أخدت الماجستير، ومكملة عشان قريب جدًا هاخد الدكتوراه كمان".
وقد تلقت «سلمى» دعم وحب واهتمام كبير ممن حولها بداية من أسرتها الصغيرة إلى خطيبها الذي تمسك بها أكثر بعد إصابتها بالمرض وحتى عقب بتر يديها، واستمرت رحلة سلمى حتى كانت الانتكاسة عقب 10 شهور فقط من زرع نخاع العظم.