«الحب والشهوة والإنجاب».. الزوجة الثانية في السينما المصرية
نظرة المجتمع إلى الزوجة الثانية سلبية وخاصة النظرة النسائية، وهذا أمر له علاقة بالفطرة الأنثوية، فكل امرأة تمتلكها الغيرة من فكرة ارتباط زوجها بامرأة غيرها.
ولكن بعيدًا عن الفطرة الأنثوية، لا يمكننا أن نطلق حُكمًا واحدًا على كل
الزيجات الثانية، وليس بالضرورة أن تكون الزوجة الثانية "خطافة رجالة"
أو امرأة سيئة.
في السينما المصرية، تناولت الأفلام منذ الأبيض والأسود فكرة الزواج الثاني
بطرح أوجه عديدة للدوافع والأسباب، ما بين البحث عن الحب، والعودة إلى الحب الأول،
والرغبة في الإنجاب وحتى الشهوة المطلقة في امرأة بعينها.
الشهوة.. الزوجة الثانية
يُعد فيلم "الزوجة الثانية" واحد من أهم 100 فيلم في تاريخ السينما
المصرية، حيث تناول فكرة الزيجة الثانية التي تعتمد في ظاهرها على الرغبة في الإنجاب،
ولكن الشهوة هي دافعها الحقيقي.
خلال أحداث الفيلم كان الممثل "صلاح منصور" هو عمدة بلدة ريفية مصرية،
ولم يستطع طوال فترة زواجه من زوجته "حفيظة" التي قامت بدورها الراحلة
"سناء جميل" إنجاب وريث له.
أقنع العمدة زوجته بالزواج الثاني من امرأة يمكنها الإنجاب، ولكنه بدلًا من
البحث عن امرأة للإنجاب فقط، قرر أن يتزوج "فاطمة" قامت بدورها
"سعاد حسني" التي كانت متزوجة بالفعل.
ولأن "علوان" العمدة كانت لديه شهوة جنسية تجاه "فاطمة"
فعل ما لا يخطر على البال، فطلقها من زوجها وتزوجها.
العودة إلى الحب الأول.. أغلى من حياتي
واحد من الأفلام التي تناولت وجه مختلف للزوجة الثانية، كان الفيلم الشهير
"أغلى من حياتي" بطولة "صلاح ذو الفقار" بدور المهندس أحمد، والنجمة
"شادية" في دور منى.
كان أحمد ومنى حبيبان منذ وقت طويل، ولكن فرقتهما الظروف، وسافر "أحمد" وشق طريقه بالعمل في شركة هندسية كبيرة، وسرعان ما تزوج ابنة صاحب الشركة.
عند عودة "أحمد" إلى البلاد، اكتشف بأن حبيبته لا تزال على عهد حبهما القديم، وأنها لم تتزوج بأي رجل غيره، فبحث عنها، وتجدد حبهما القديم واتفقا على الزواج.
وهنا، كانت "منى" الزوجة الثانية التي ساعدت زوجها في استمرار
حياته الزوجية من زوجته الأولى والحفاظ على بيته وأولاده، حتى اكتشف ابنه الشاب
زواج أبيه من امرأة أخرى عن طريق الصدفة.
البحث عن الحب.. أميرة حبي أنا
في فترة السبعينيات، كان فيلم "أميرة حبي أنا" واحد من أنجح
الأفلام السينمائية الذي ناقش الزيجة الثانية بغرض البحث عن الحب، من بطولة
"حسين فهمي" والنجمة "سعاد حسني".
كانت "أميرة" فتاة مرحة وجميلة تبحث عن الحب، الذي وجدته في
مديرها المباشر بالشركة التي تعمل بها، ولكنه كان شابًا طموحًا تزوج من ابنة صاحب
الشركة ليضمن حياة مرفهة ووظيفة كبرى.
جمع الحب "أميرة" والشاب الذي أقنعها بالزواج السري، ولكن بعد
فترة من زواجهما. اكتشفت زوجته وقام والدها بطرد "أميرة" من العمل، ووقع
الشاب في حيرة بين حياة الرفاهية أو الحب.
اقرأ أيضًا..