الأرملة السوداء.. "باتريزيا ريجياني" جريمة امرأة هزت عرش عالم الأزياء
أعاد الفيلم المنتظر "منزل جوتشي" بطولة النجمة الأمريكية "ليدي جاجا" إلى الأذهان إحدى الجرائم التي لن ينساها التاريخ، وعادت الألسنة تردد حكاية الزوجة التي قتلت زوجها وهزت عرش عالم الأزياء الراقي.
إنها "باتريزيا ريجياني" امرأة خرجت من
رحم الأحياء الفقيرة في ميلانو، وأدارت واحدة من أكبر شركات الأزياء في العالم،
قبل أن يجردها زوجها من كل شيء، فتقرر أن تنهي حياته.
"باتريزيا ريجياني" جريمة امرأة هزت عرش عالم الأزياء
لم تكن "باتريزيا" تنتمي لعائلة عريقة،
بل ولدت في حي فقير في ميلانو عام 1948، كانت والدتها تعمل في غسل الصحون بأحد
المقاهي الإيطالية.
لم تعرف الفتاة الصغيرة والدها البيولوجي أبدا، وفي
عمر 12 عامًا، تزوجت والدتها من رجل أعمال ثري يدعى "فرديناندو ريجياني"
الذي تبناها لاحقًا.
كانت "باتريزيا" تشعر بالخوف دائمًا من
احتمال العودة إلى الفقر؛ لذا كانت ترغب في الزواج من رجل ينتمي لعائلة عريقة،
ولديه الكثير من المال.
قصة حب جعلتها من عائلة "جوتشي"
في عام 1970، التقت باتريزيا" وريث دار أزياء جوتشي
اللامع "ماوريتسيو جوتشي" في حفلة. وبعد ذلك بعامين، تزوجته وانتقلا إلى
مدينة نيويورك، رغم معارضة والده.
كان "رودولفو جوتشي" يعتقد أن "باتريزيا" متسلقة اجتماعية ولا تفكر في شيء سوى المال، لكنه منح ابنه وزوجته شقة فاخرة في البرج الأولمبي في نيويورك.
أصبحت "باتريزيا" نشطة في الدوائر
الاجتماعية في نيويورك، وقامت بتكوين صداقات مع شخصيات رفيعة. وأنجبت ابنتين:
أليساندرا عام 1976 وأليجرا عام 1981.
بداية انهيار الزواج
كانت "باتريزيا" المستشار الأول لزوجها
والمتحكم الرئيسي في كل أموال شركة "جوتشي"، ولكن بدأت الخلافات بينهما بعدما ورث حصة 50 في المائة بالشركة بوفاة والده.
بدأ "ماوريتسيو" في إفساد الشركة، وبدأ
انهيار زواجه بعدما أعاد إحياء علاقة عاطفية قديمة مع امرأة تدعى "باولا
فرانشي".
وفي عام 1985، أخبر "ماوريتسو" زوجته
بأنه ذاهب في رحلة عمل قصيرة إلى فلورنسا، وفي اليوم التالي، أرسل صديقًا ليخبرها أنه
لن يعود وأن الزواج قد انتهى.
جريمة هزت عرش عالم الأزياء
في عام 1994، تم الطلاق رسميًّا، وكجزء من تسوية
الطلاق، وافق الزوج على دفع نفقة سنوية قدرها 1.47 مليون دولار لباتريزيا. ولكن بموجب
القانون، لم يعد مسموحًا لها باستخدام لقب "جوتشي" مرة أخرى.
وبعد عام من طلاقها، في 27 مارس 1995، أطلق مسلح
مجهول ثلاث رصاصات على ظهر "ماوريتسيو" قبل إطلاق النار مرة واحدة في
رأسه، وسقط على الدرج خارج مكتبه في الثامنة والنصف صباحًا.
في 31 يناير 1997، ألقي القبض على "باتريزيا"
بتهمة التحريض على قتل زوجها. وأطلقت عليها الصحافة اسم "الأرملة
السوداء".
في عام 1997، حُكم على "باتريزيا" بالسجن
29 عامًا بتهمة الترتيب للقتل. وفي عام 2000، حاولت الانتحار بتعليق نفسها بملاءة
سرير، لكن حراس السجن أوقفوها.
مع الفضل في حسن السلوك، تم الإفراج عنها في أكتوبر
2016 بعد أن قضت ثمانية عشر عامًا.
اقرأ أيضًا..
ميجان
ماركل ممنوعة من رئاسة أمريكا بموجب تعديل عمره 200 عام