لغز اختفاء الطفلة سجى في ظروف غامضة.. والمباحث تكثف الجهود
الطفلة "سجى" براءة تسير على الأرض، جميلة، تشعر أنك أمام ملاك عندما تراها، ابتسامتها لا تفارق وجهها، هي مصدر السعادة في منزلها، تعتاد دائما اللعب أمام منزلها مع أقرانها من الصغيرات في سنها، تلهو وتمرح، ووالدتها تكتفي بالنظر عليها بين الحين والآخر، في اليوم الأخير تحديدًا منذ خمسة أيام خرجت الأم للاطمئنان على طفلتها وهي تلعب أمام المنزل، لكنها لم تجدها، اعتقدت أنها عند جيرانها أو مع أحد من أقاربها، سألت عليها وبحثت عنها لكنها لم تجدها، القلق بدأ يتملك الأم، وخاصة بعد أن تأكدت أن ابنتها لم تذهب مع أحد، بسؤال الأطفال الذين كانوا يلعبون معها، قلب الأم يدق وتتلاحق دقاته، لا تستطيع التقاط أنفاسها، وجهها أصبح يشبه "الليمونة" شاحب والدم هرب منه ومن باقي أجزاء جسدها، أعصابها لا تسطيع التحكم فيها، أمسكت هاتفها المحمول وأبلغت زوجها الذي حضر مسرعًا وظل يبحث عن طفلته الصغيرة لكنه لم يعثر عليها وفشلت كل محاولات الوصول إليها، وعلى الفور أبلغا رئيس مباحث مركز شرطة الإسماعيلية، حيث قام والدها أحمد السيد، بإبلاغ الشرطة، وتحرر محضر بالواقعة، وأكد فيه والدها على اختفاء نجلته "سجى"، بعد أن كان آخر ظهور لها خلال لعبها مع الأطفال أمام المنزل، وفجأة اختفت دون العثور عليها، مشيرًا إلى أنه تم البحث عنها داخل جميع المستشفيات بلا فائدة.
تحرك رجال الأمن
وعلى الفور أمر اللواء منصور لاشين مدير
أمن الإسماعيلية، بتشكيل فريق جنائي بإشراف اللواء طلعت عبد الهادي مدير المباحث الجنائية،
لمحاولة حل لغز اختفاء الطفلة، وبدأت فرق الإنقاذ النهري منذ الخميس في البحث عن الطفلة
داخل مياه ترعة السويس الحلوة القريبة من منزل الطفلة بمنشية السلام بمركز ومدينة فايد،
واستمرت أعمال المسح والتمشيط حتى أمس السبت لمحاولة العثور على جثمان الطفلة حال
سقوطها في المياه.
وتكثف الأجهزة الأمنية بمديرية أمن
الإسماعيلية، جهودها وأعمال البحث عن الطفلة "سجى" المفقودة منذ 5 أيام دون
العثور عليها حتى اليوم الأحد، بمنشية السلام بقرية أبو سلطان بمركز ومدينة فايد.