«لغز توفانا».. كرهت زوجها فاخترعت سُمًّا فتاكًا قتل 600 رجل
تُلقب جوليا توفانا بالساحرة الإيطالية، و"قاتلة الأزواج"، وتُعد أخطر قاتلة متسلسلة عبر التاريخ، وحتى الآن يُحير العلماء لغز السم الفتاك الذي ابتكرته هذه الزوجة لقتل زوجها وتسبب بمقتل 600 رجل.
"لغز توفانا" والسم الفتاك
عاشت
"توفانا" في القرن 17، واستغلت عملها في مجال مستحضرات التجميل، لبيع
منتجها القاتل الذي عُرف باسم "أكوا توفانا" ويحوي بداخله على مادة "الزرنيخ"
لمن ترغب من زبوناتها في التخلص من زوجها.
يُقال
بأن السر وراء هذا الابتكار الشيطاني هو رغبة "توفانا" في التخلص
من زوجها، لتصبح أرملة غنية، ورغم القبض عليها من قبل السلطات البابوية في
إيطاليا، إلا أنها كانت قد تمكنت من قتل مئات الرجال.
الساحرة الإيطالية و600 جريمة قتل
اعترفت
الساحرة الإيطالية "توفانا" بقتل ما لا يقل عن 600 رجل من أزواج النساء،
وبالطبع كانت تأخذ نصيبها من تركتهم، وقيل أنها أرسلت للمحاكمة وتوفيت تحت التعذيب
والخنق في السجن.
ورغم
موتها، مازال هذا السائل الغامض الذي ابتكرته "توفانا" أحد أسرار أوروبا
الحديثة، فلم يتوصل العلماء إلى محتوى "أكوا توفانا" الذي وصف بأنه ضعيف
المظهر ولكنه مميت ببطء حتى تبدو الوفاة طبيعية.
ويُقال بأن كمية قليلة من "السم الفتاك" تصل إلى ست قطرات كافية لتدمير رجل، وكان المكون الرئيسي له هو الزرنيخ.
6 قطرات تقتل رجلًا
بعد
وفاة "توفانا" فشلت جميع المحاولات لاكتشاف سر السائل القاتل الخاص بها،
حيث افتقرت الجرعات المعروفة في تلك الفترة إلى الصفات المنسوبة إلى "سم
توفانا" فكانت أقل موثوقية، واكتشفت بسهولة أكبر، كما أنتجت أعراض أكثر عنفًا
بكثير مما اشتهر به "أكوا توفانا".
خلال
مسيرة مهنية استمرت لأكثر من 50 عامًا، تمكنت "توفانا" وعصابتها من
استخدام هذا السُم، ويقال بأنه تم أسرها وتعذيبها وإعدامها.
وفي
إحدى الروايات المفصلة بشكل خاص، تم سحب "توفانا" جسديًا من ملجئها
وخنقها، وبعد ذلك تم إلقاء جسدها ليلا في منطقة الدير الذي أخذت منه.