تربية الأطفال وترسيخ العادات والصفات الجيدة فيهم شيء ليس سهلًا على أي أم، فالمجتمع والآخرون لهم دور أيضًا في تربية الأبناء، ولكن تسعى كل أم أن تعلم طفلها الصفات الجيدة حتى تفخر به عندما يكبر ويصبح شخصًا صالحًا في المجتمع.

ولكن إذا كنتِ أمًّا جديدة لطفل وتريدين أن تعلمي طفلك الأول الصفات الحميدة والابتعاد عن الصفات والعادات السيئة، كيف يمكنك فعل ذلك؟ وما الصعوبات التي يمكن أن تواجهك وكيف تتغلبين عليها؟ 

أشارت الدكتورة نصرة السيد، استشاري العلاقات الأسرية، إلى أن تربية الأطفال يجب أن يكون بها جزء كبير من اللين في التعامل بدلًا من العنف حتى يمكن تعليمهم صفات جيدة وحميدة، فيجب عناية الآباء والأمهات بتحديد وقت معين لتربية الأطفال، وقت مخصص فقط للجلوس معهم والتحدث عن القيم والأخلاق والسلوكيات الصحيحة؛ حتى لا نترك الأطفال للتربية من السوشيال ميديا والمجتمع من حولهم ويمكن أن يتعلموا بذلك شيئًا غير جيد».

وأضافت: «يجب الابتعاد عن العنف والضرب في التعامل مع الأبناء حتى يمكن أن يسمعوا لنا بدلًا من أن يلجؤوا إلى العند، وفعل الأخطاء عند في الأم وأيضًا العنف يجعل الطفل يكذب وهكذا يتعلم صفة سيئة؛ فهو يكذب حتى لا يتعرض للضرب والإهانة، كما سيكون ذلك الطفل عنيفً».

وتابعت الدكتورة نصرة السيد: «الجميع يطمح أن يكون أبناؤهم أعظم الناس وأفضل الأشخاص في الدنيا، وحتى يمكنك تحقيق ذلك يجب أن تتعلم الأم فنون التربية جيدًا ومعرفة أنواع العقاب الصحيحة، ويمكن أن تلجأ للثواب بدلًا من العقاب؛ حيث مع فعل الطفل لسلوك جيد يكون له مكافأة، وهكذا يعتاد الطفل على اتباع السلوك الجيد دائماً ويبتعد عن السلوك السيئ».