في ندوة"هى تقدر": تقدم المجتمع يتوقف على تمكين المرأة سياسيًا

نظمت كلية الإعلام جامعة القاهرة، ندوة تحت عنوان "هى تقدر"، تحت رعاية د. محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، ود. هويدا مصطفى عميد كلية الإعلام ورئيس وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعة، بمشاركة كوكبة من الإعلاميات الرائدات وممثلات عن المجلس القومي للمرأة، وبحضور عدد من أساتذة الكلية وطلابها.

قالت د. هويدا مصطفى، عميدة الكلية، إن الندوة تأتي في ظل مناقشة ملف شائك وهو تمكين المرأة ومناقشة سبل حصولها على حقوقها كاملة في المجتمع، مشيرة إلى أن المرأة نالت العديد من حقوقها ولكنها أيضا تحتاج إلى لفت الانتباه إلى عدة قضايا تتعلق بتمكينها من ممارسها حقوقها في الحصول على الرعاية المجتمعية الشاملة، هو أهم الطرق لتقدم المجتمع المصري.

وأكدت "مصطفى"، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ينظر بعين الإعتبار إلى ملف تمكين المرأة، من خلال المبادرات المتواصلة ، وذلك بتوفير كل سبل الرعاية لها على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحفية، مشيرة إلى أن المجتمع يحتاج إلى ان تتضافر كل مؤسساته لدعم تلك الجهود الخاصة بإنجاح المرأة في الحصول على حقوقها، مشيرة إلى أن هذه الجهود والمبادرات الرئاسية وضعت ملف التمكين في مكانه الصحيح، وفتح آفاقا واسعة لتفعيله على مختلف المستويات.

وأكدت ماجدة محمود، ممثلة المجلس القومي للمرأة، أن المجلس القومي للمرأة له نشاط مكثف في خدمة قضايا المرأة منذ إنشائه عام 2002، وأن المجلس عمل على أربعة محاور مهمة لدعم قضايا المرأة، وهى التمكين الاجتماعي والصحي والحماية الاجتماعية، وتمكين المرأة بالمشاركة مع ممثلي المجتمع المدني المحلي والدولي، مشيرة إلى أن المجلس قدم مبادرات رئاسية لرعاية صحة المرأة ومراعاة الأسرة المصرية.

وأضافت، أن هناك عدة مشروعات خاصة بالتمكين الاقتصادي للمرأة قام المجلس على تنفيذها من خلال المساهمة في إعانة المرأة على تنفيذ المشروعات المتوسطة والصغيرة ومنها مشروعات التريكو والصناعات الصغيرة بالتعاون مع المركز الزراعي الذي قام بتمويل عدة مشروعات، تنفيذا للجهود الحثيثة لمؤسسات الدولة الرسمية التي دعمت جهود المجلس القومي للمرأة ومبادراته المستمرة.

وتطرقت "محمود"، إلى ملف التمكين الاجتماعي وجهود المجلس القومي للمرأة فيه، وذكرت أن المجلس ساهم في مناهضة العنف ضد المرأة من خلال العمل على الشراكة مع عدة جهات لمناهضة قضايا ختان المرأة وحرمان المرأة من الإرث، موضحة أن المرأة في مصر أصبحت ذات وضع أفضل عما مضى، ولفتت ممثلة المجلس القومي للمرأة ، إلى أن مكتب شكاوى المرأة استقبل عدة مشاكل للمرأة في قضايا التعليم وغيره، وقام على تنفيذ مباردات للرجال مثل "لأني رجل"، والتي كان هدفها التوعية بضرورة مساعدة الرجل للمرأة وجعله شريكا للمرأة وتوفير الدعم النفسي لها لمواجهة عملها واعباء الحياة.

وأكدت ناهد المنشاوي الكاتبة الصحفية، أن قضايا المرأة دائما ما كانت محط اهتمام الصحافة، منوهة إلى أنها عملت على الالتقاء بعدد من النساء وكذلك الرجال وأجرت معهم حوارات صحفية لرصد رؤيتهم لفكرة التمكين وتأثيرها على كل منهم، وأن الدولة سعت لتوفير عدد من الحقوق للمرأة، وأن جهود مناهضة العنف ضد المرأة توجت في جامعةالقاهرة بإنشاء وحدة المناهضة للعنف ضد المرأة برئاسة عميدة كلية الإعلام.

ولفتت ناهد المنشاوي إلى أن قضايا المرأة المعيلة تعد من أهم القضايا التي شغلتها خلال فترة عملها في الصحافة، وكذلك قانون العمل الذي ساوى بين الرجل والمرأة في نفس الراتب وقانون الأحوال الشخصية كان من أهم القضايا التي تطرقت إليها في العمل الصحفي، منوهة إلى ان القانون حاليا انصف المراة في حقوقها.

وقالت أمل فوزي الكاتبة ، رئيس تحرير مجلة نصف الدنيا السابق، إن كلية الإعلام كانت دائما صاحبة مبادرات في التوعية ومناقشة قضايا المرأة، مشيرة إلى أن قضايا نجاح المرأة في المجتمع من أهم الإشكاليات التي تتعلق بملف تمكين المرأة من ممارسة حقوقها في المجتمع، ولفتت إلى أن الإعلام أحد أدوات تشكيل وضع المرأة وتمكين نجاحها في المجتمع، موضحة أن مواقع السوشيال ميديا حجمت بعض الشيء قضايا المرأة، من خلال أنها عملت على نشر معلومات مغلوطة او غير دقيقة وغير مكتملة حول مشهد قضايا المرأة.

وقالت الكاتبة الصحفية، إن العمل الإعلامي للمرأة لا يعد من ضمن المستحيلات وأن المرأة تستطيع أداء عملها الإعلامي وأن الوضع المجتمعي الآن أصبح ميسرا لعمل المرأة في مجال الاعلام.