أستاذ علم اجتماع بالأزهر: تحرر الفتاة من السلطة الأبوية ذنب مرفوض
الثلاثاء 09/نوفمبر/2021 - 12:02 ص
زينب محمد
كشف طه أبو الحسين، أستاذ الصحة النفسية وعلم الاجتماع بكلية التربية جامعة الأزهر، الأسباب التي تدفع الفتاة إلى الاستقلال عن أسرتها.
وقال "أبو الحسين"، لـ«هير نيوز»: "هناك بعض الفتيات يُردن أن يكونوا أصحاب قرار في حياتهم انطلاقًا من ثقافة جديدة، هي أنها صاحبة القرار لكي تفعل ما تشاء سواء كان صحيحًا أو خاطئًا، ومن الممكن أن يكون قرارها صحيحًا دائمًا".
وأوضح "أبو الحسين": "من الممكن أن تقوم الفتاة بذلك الاستقلال إما بسبب تقصير أو تفريط في بعض الأمور أو زيادة في أمور أخرى، بمعنى وجود الأب المتسلط أو الأم المتسلطة، أو الأب المُقترّ وهو البخيل".
وتابع: "يمكن أن يكون بسبب عدم التأكيد على أساليب التربية المحترمة، وأساليب التربية الدينية الإسلامية. فإذا فلتت الفتاة من هذه الأمور تبدأ في اعتقادها أنها تريد أن تفعل ما تشاء وتذهب إلى أي مكان تشاء ولا تأبه للوقت الذي تعود فيه، ولا يستطيع الأب في هذه الحالة أن يسأل ابنته لماذا تأخرتِ؛ لأنه كما فقد سلطته على ابنته في النفقة سيفقد سلطته على ابنته في القرار، فسلطة النفقة هي التي تمكنه من سلطة القرار، لأن الجهة التي تملك الدفع هي التي تملك القرار؛ ولأن الأب قد يقصر في المصاريف فقد تفلت الفتاة من تحت سلطته وتفعل ما يحلو لها".
وأضاف "أبو الحسين"، "نحن لسنا ضد عمل الفتاة، لكن يجب أن يتم ذلك تحت سلطة الأسرة، فتعمل بالوظيفة التي تناسبها والتي لا تخدش جنسها أو طبيعتها كالخياطة، التمريض التي تخدم بها أنثى مثلها فذلك ليس عملًا تخرج به عن طاعة سلطة الأب."
وحذر قائلًا: "إذا قررت الاستقلال عن الأسرة بغرض العمل، لتفلت من تحت سلطة الأب، فالذنب يقع على عاتقها وليس على الأسرة، ولكن إذا عملت لكي تُساعد في نفقة الأسرة فهذا شيء جيد وتستحق التحية. أما إذا قررت الاستقلال لكي تكون حرة هذا شيء مرفوض."
وأوضح قائلًا، "لا يصح للفتاة أن تذهب بعيدًا عن أسرتها من ناحية علمية ومن ناحية دينية، فالبنت لا يصح لها أن تخرج لتعيش بمفردها في أي مكان، لأن للشيطان تسع وتسعين بابًا للخير يأتيك منها قبل أن يأتيك من باب الشر. إذا لم تنحرف مع مغازلات ومعاكسات ومحاولات مع شيطان. ستنحرف وتتجه في اتجاه شيطان آخر".
اقرأ أيضًا..