رأس السنة رايح جاي
بالبلدي كدا ومن غير فُصحى.. أنا عايز أتكلم عن موضوع احتفالات رأس السنة اللي الناس بتناقشها حتى في البرامج وعلى صفحات السوشيال ميديا رغم قرار الحكومة بمنع تلك الاحتفالات هذا العام.
وأنا بصراحة ومن غير فُصحى برضو مش عارف ليه الضجة المعمولة حوالين احتفالات رأس السنة؟.. وكمان معرفش الناس عايزه تحتفل بإيه بالضبط؟.. وبخاصة الشباب اللي بيحسسونا إنهم بيتحدوا المنطق! .. ونفسي حد منهم يقولي هو عايز يحتفل بإيه بالضبط؟ علشان أفهم جايز اهدأ ودماغي ترتاح.
هل يريدون الاحتفال بعام مضى مثلا؟!.. طب حد يديني أماره عن حاجه حصلت في 2020 تخلينا نحتفل بذهابها عنا سالمة غانمة.. يعني هنحتفل بمصابي كورونا مثلاً اللي بالآلاف؟، ولا هنحتفل باللي ماتو من كورونا؟، ولا هنحتفل باللي اتصاب وربنا خفف عنه؟.. أنا مش عارف!.
طب لو أنت زمالكاوي مثلاً.. تقدر تقولى إيه اللي حققه النادي في 2020 وحضرتك ممكن تحتفل بيه؟!.. سنة 2020 كانت سنة وباء وجائحة نالت من العالم كله.. أنت بقا كمصري مُنبهر برحيلها وعايز تحتفل بيها ليه.. ها.. ليه؟!.
طب سيبك من السنة اللي فاتت 2020 وتعالى نتكلم في السنة اللى جاية 2021.. اللي جايز معاليك مُنتظر رأس السنة علشان تحتفل بقدومها وأنا برضو مش عارف ليه وعلى إيه؟.. دي حتى داخلة علينا بموجة ثانية من الـ"كورونا".. موجة أكبر من اللي سبقتها وأكثر فتكاً بالبشر.. إيه بقا الشئ المُبهر اللي معاليك عايز تحتفل بقدومه في أم السنة الجديدة اللي داخلة علينا برجلها الشمال دي؟!.. برضو أنا مش عارف؟!.
طب إيه اللى ممكن يخليك تتزاحم وتخاطر بحياتك في ظل الكورونا علشان تحتفل بسنة راحت عكننت علينا وسنة جاية بالعكننة من بدايتها؟!.. اللهم إلا أن هناك من هم يستفيدون من احتفالات رأس السنة ومش فارقه معاهم إنك تموت أو تغور في ستين داهية وهؤلاء معظمهم من أصحاب الفنادق والكافيهات ومعهم تجار مُستلزمات الاحتفالات وما إلى ذلك.
فيا كل سيدة.. ويا كل فتاة.. إمنعى ابنك أو زوجك أو أخوكي أو حتى أبوكي من الذهاب للإحتفال برأس السنة خارج البيت.. إمنعن أنفسكن وأخواتكن وصديقاتكن لتحافظن عليهن وعليكن.
فيا نصف المجتمع إمنعن النصف الآخر من الاحتفال برأس السنة سواء بالعام اللي راح أو بالعام اللي جاي.. لأن الكوفيد أيضا مازال بيننا رايح جاي.. ولنكتفي بالاحتفال شكراً لله على كوننا مازلنا على قيد الحياة.. ومازلنا لم نتعرض لتجربة الإصابة بالفيروس اللعين حتى الآن.. وليكن هذا الاحتفال داخل المنزل وفي محيط الأسرة.
حفظ الله مصر وشعبها وجيشها من كل سوء ومن أى وباء أو بلاء.. آمين.