مُسنات معيلات بسبب بطالة أبنائهن.. قصص مأساوية
الجمعة 05/نوفمبر/2021 - 06:19 م
عزة ذكي
مُسنات معيلات بسبب بطالة أبنائهن.. عايدة ترعى حفيدتها.. وجنات تعمل بدلًا من عيالها
سيدات مُسنات كتب عليهن الزمن الشقا طوال حياتهن، لم يذقن طعم الراحة حتى بعد تخطيهن سن الـ70 عاما، فهن أصبحن العائل الوحيد للأسرة بسبب بطالة الأبناء، ومنهن من يقمن برعاية أحفادهن، وأخريات يعملن بدلًا من أبنائهن.
عايدة محمود، سيدة تبلغ من العمر 71 عاماً، لكنها لازالت تعمل باليومية في الأراضي الزراعية وذلك لرعاية احفادها بعدما تركتهم والدتهم وتزوجت بعد الانفصال من زوجها، كما أنها تعمل لعدم وجود عمل ثابت لخال الأطفال، حيث تستطيع توفير نفقاتهم منذ سنوات طويلة:" شقيانة طول عمري، بنتي اتطلقت واتجوزت تانى وسابت ليا طفلين، اضطريت اشتغل باليومية علشان أقدر أصرف عليهم، ولأن خالهم معندوش شغل ثابت، شغال سواق باليومية برضو"، تقولها السيدة.
بدموع لم تنقطع تحكي السيدة السبعينية مأساتها مع التنقل بين الأراضي الزراعية قائلة: "بصحى الفجر بسرح الأرض علشان أقدر أوفر نفقات أحفادي وباخد معاش تكافل وكرامة 400 جنيه، لكن بتنقل بين الأراضي علشان أقدر أوفر مصروفات أحفادي، ونفسي ابطل شغل علشان كبرت خلاص".
لم تختلف معاناة جنات عن عايدة، فالسيدة التي تبلغ من العمر 68 عاما، لم تتوقف عن العمل برغم تقدمها في السن، وذلك لعدم عمل أبنائها الـ3، تحكي قصتها قائلة: "عندي 3 بنات علمتهم وجوزت واحدة وبجري على الاتنين التانين، بشتغل في الأسواق وببيع خضروات علشان أقدر أجهز عيالي لأنهم مش بيشتغلوا، فلازم أنا أشتغل علشان أجهزهم بعد وفاة أبوهم، بصحى بعد الفجر وباخد الخضار وألف بيه الأسواق علشان أقدر أصرف على عيالي وأجهزهم".
السيدة شادية والتي تبلغ من العمر 66 عامًا، لازالت تتحمل لأجل أولادها: "بشتغل في فرن عيش علشان أوفر لقمة عيش لأولادي، عندي ولد مصاب بضمور وبجري عليه وعلشان أوفر علاجه، وكمان أخوه التاني طالب في الثانوية واللي مخلص دبلوم معندوش وظيفة، يا دوب شغال على توك توك باليومية، ونفسي بس ارتاح من الشقا ده".
اقرأ أيضًا..