حصاد 2020.. الصحة تُنفذ مبادرات الرئيس على أكمل وجه
الإثنين 28/ديسمبر/2020 - 10:17 م
خديجة العادلى
شهد عام 2020 استمرار المبادرات الرئاسية المقدمة للمرأة، سواء بشكل مباشر، مثل مبادرة دعم صحة المرأة، أو مبادرة العناية بصحة الأم والجنين، أو غير مباشر كمبادرة 100 مليون صحة، والتي تهتم بجميع أفراد المجتمع بما فيهم المرأة، وقد نفذت وزارة الصحة كل مبادرات الرئيس على أكمل وجه.
رصدت "هير نيوز" الحالات التي تمكنت وزارة الصحة من فحصها من خلال المبادرات الخاصة بالمرأة، حيث تبين أن الوزارة تمكنت من فحص أكثر من 10 ملايين و500 ألف سيدة ضمن مبادرة دعم صحة المرأة، وفحص أكثر من 290 ألف سيدة ضمن مبادرة العناية بصحة الأم والجنين، فضلا عن إجراء 592 ألف عملية جراحية ضمن مبادرة رئيس الجمهورية لإنهاء قوائم الانتظار، وفحص أكثر من 5 ملايين طالب وطالبة ضمن مبادرة الأنيميا والسمنة والتقزم، والتي أطلقت تزامنًا مع بداية العام الدراسي الجديد في شهر نوفمبر الماضي.
وكان للمبادرات الرئاسية لتحسين صحة المرأة بشكل خاص وبتحسين صحة جميع أفراد المجتمع بشكل عام، أثرا كبيرا في نجاح مصر في تحقيق عدة إنجازات في المؤشرات المعنية بالصحة، وخاصة فيما يتعلق بتحسين مؤشر متوسط العمر للجنسين، ما يشير إلى تحسن الرعاية الصحية المقدمة لكبار السن من الرجال والسيدات، إلى جانب تحسين معدل الهزال، الأمر الذي يعني تحسن الرعاية الصحية المدرسية، وكذلك تحقيق مستهدفات 2020 فيما يخص مؤشر وفيات الأطفال تحت 5 سنوات ومعدل الإصابات بأمراض الكبد الوبائي.
وتمكنت المبادرات الرئاسية التي اهتمت بتحسين صحة المرأة بشكل غير مباشر كمبادرة 100 مليون صحة، في تحقيق الرعاية الصحية الشاملة لجميع المواطنين بما فيهم المرأة، إذ أصبحت مصر تمتلك نظامًا صحيًا قويًا يضمن تقديم خدمة طبية لائقة لجميع المصريين بمعايير عالمية تواكب التطور الذي تشهده مصر حاليًا في جميع المجالات.
وتم تقديم الخدمة الطبية لأكثر من 90 مليون مواطن ومواطنة ضمن المبادرات الرئاسية، إذ وصل معدل الزيارات من قبل المواطنين إلى 102 مليون زيارة، حيث تم القضاء على فيروس سي خلال 7 أشهر، وفحص 75 مليون مواطن ضمن مبادرة رئيس الجمهورية للقضاء على فيروس "سي" وتقديم العلاج للمرضى بالمجان.
ونجحت وزارة الصحة والسكان من خلال المبادرة الرئاسية، للكشف المبكر عن الأنيميا والسمنة والتقزم لطالبات وطلاب المدارس، (100 مليون صحة) منذ بدايتها في نوفمبر الماضي وحتى الآن في الكشف عن 6 ملايين و500 ألف طالب في مختلف مدارس الجمهورية.
لم تكتف المبادرة بالكشف على الطالبات والطلاب وفرزهم لتحديد الطلاب المصابين، بل تضمنت المبادرة تحويل الحالات المصابة للمتابعة الدورية، من خلال 250 عيادة تأمين صحي.
و يشارك في المبادرة ألف و800 من أعضاء الفريق الطبي، وهذا راجع لاهتمام القيادة السياسية بهذه المبادرة، بهدف توفير حياة كريمة لجميع المواطنين.
وتستهدف الوزارة من خلال المبادرة، فحص 14 مليون طالب وطالبة بالمرحلة الابتدائية، في 29 ألف و444 مدرسة حكومية وخاصة، والمبادرة مستمرة حتى نهاية العام الدراسي الحالي.
ملف "كورونا"
وفيما يتعلق بفيروس كورونا، تمكنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، خلال عام 2020 من تقديم الرعاية الصحية الشاملة للسيدات والرجال، بجائحة فيروس كورونا من خلال الحفاظ على التطعيمات الأساسية، وتقديم الخدمات الطبية لجميع المرضى بمختلف التخصصات من خلال تخصيص ممرات آمنة بالمستشفيات لعدم الاختلاط بين المرضى المصابين بالفيروس وغير المصابين، فضلًا عن إطلاق مبادرة رئيس الجمهورية لمتابعة وعلاج الأمراض المزمنة والتي تم من خلالها فحص أكثر من 22 مليون مواطن، مما ساهم في تحسين صحة المواطنين وخفض معدل الوفيات بالفيروس.
ولم تكتف وزارة الصحة بهذه الإجراءات فقط، بل قامت أيضًا باتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية والاستباقية لمواجهة فيروس كورونا منذ بداية الجائحة، إذ تم تخصيص مستشفيات الفرز والعزل للحالات المصابة والمشتبه في إصابتها بفيروس كورونا، فضلًا عن وضع بروتوكولات لتشخيص الحالات وكذلك بروتوكولات العلاج والتي تم وضعها من قبل اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا المستجد، وأثبتت فاعليتها في ارتفاع معدل الشفاء للحالات المصابة بالفيروس.
وقامت وزارة الصحة بجهود كبيرة في الحصول على لقاح فيروس كورونا، وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية، إذ شاركت الوزارة في التجارب الإكلينيكة لفيروس كورونا، ضمن حزمة من البحوث في التجربة الإكلينيكية في مرحلتها الثالثة للقاح فيروس كورونا ضمن مبادرة "من أجل الإنسانية" بالتعاون مع الحكومة الصينية، وشركة G42 الإماراتية للرعاية الصحية، ضمن حزمة متكاملة تشمل البحوث على اللقاحات المحتملة للفيروس والتعاون في مجال التصنيع حال ثبوت فعاليته.
وتمكنت وزارة الصحة، من الحصول على أولى شحنات لقاح فيروس كورونا من إنتاج شركة "سينوفارم" الصينية فضلا عن التعاون مع مختلف دول العالم لتوفير اللقاحات فور ثبوت فاعليتها، والتعاون فى مجال التصنيع، بالإضافة إلى التعاون مع منظمة "جافي" من خلال مبادرة كوفكس الدولية والتي تضمن التوزيع العادل للقاحات التي تثبت فاعليتها.
إنجازات التأمين الصحي
وفيما يتعلق بمنظومة التأمين الصحي الشامل تم تسجيل 3 ملايين و315 ألفا و877 مواطنًا ومواطنة بالمنظومة الجديدة بمحافظات المرحلة الأولى "بورسعيد، جنوب سيناء، الأقصر، الإسماعيلية، السويس، أسوان" مع استمرارية العمل في المنظومة التأمين الصحي الشامل الجديد وفقًا للمعدلات الزمنية المحددة، وتطوير المنشآت الصحية وفقًا لمعايير الرقابة والجودة الخاصة بالمنظومة الجديدة، كما يتم تدريب الأطقم الطبية والإدارية على أعلى مستوى ورفع كفاءتهم بما يضمن تقديم أفضل خدمة طبية للمرضى من خلال المنظومة الجديد، مشيرة إلى أن التأمين الصحي الشامل الجديد أساس لمنظومة صحية قوية في مصر تحافظ على صحة المصريين.
ويعد مشروع التأمين الصحي الشامل من الإنجازات البارزة لوزارة الصحة والسكان، حيث يعد بمثابة نقلة نوعية للمنظومة الصحية في مصر، والذى أثبت تطبيقه فى محافظة بورسعيد نجاحه وقدرته على توفير التغطية الصحية الشاملة والرعاية الصحية المتكاملة لأهالي بورسعيد داخل نطاق محافظاتهم دون الحاجة إلى السفر للداخل أو الخارج، والحصول على أفضل الخدمات الصحية، وفقًا لأحدث المعايير العالمية وبكل سهولة ويسر، إذ وصل عدد الخدمات التشخيصية والعلاجية المقدمة للمنتفعين من أهالي بورسعيد بالتأمين الصحي الشامل الجديد 3 ملايين خدمة طبية وعلاجية حتى الآن.
وكانت الوزارة قد أطلقت هذا المشروع ضمن حزمة الأولويات الرئاسية والتي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي رسميًا في شهر نوفمبر من العام الماضي من محافظة بورسعيد، وأنه يلقى كل أوجه الدعم من سيادة الرئيس لإنجاز المشروع.. كبداية عهد جديد لتأسيس نظام صحي قوي في مصر وتوفير التغطية الصحية الشاملة والرعاية الصحية المتكاملة لـ 100 مليون مصري تحت مظلة تأمينية موحدة.
وأرجعت الوزارة نجاح مشروع التأمين الصحي الشامل، والإشادات العالمية التي حظى بها، لدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي واستثماره في صحة المصريين وتبني استراتيجية بناء الإنسان المصري وتحقيق رؤية مصر 2030 إذ إن تقدم الدولة في تحقيق التغطية الصحية الشاملة سيشكل تقدمًا في بلوغ الغايات الأخرى المتعلقة بالصحة والأهداف الأخرى للتنمية المستدامة، فالصحة الجيدة تسمح للأطفال بالتعلم والكبار بالإدخار، وتساعد الناس على التخلص من الفقر وتشكل ركيزة للتنمية الاقتصادية الطويلة الأمد، وأن مشروع التأمين الصحي الشامل الجديد يضمن مستوى صحة متميزًا لكل المصريين.
ولم تكتف وزارة الصحة بما تم إنجازه في منظومة التأمين الصحي الشامل بهذا القدر من الإنجازات، بل أنها تواصل العمل لإنجاز وتطوير ورفع كفاءة المستشفيات والمراكز والوحدات الصحية التابعة للمنظومة الجديدة في الأقصر، وفقًا لمعايير الرقابة والجودة الخاصة بالمنظومة، إضافة إلى أنه جار العمل على إنهاء التجهيزات الخاصة بالبنية التحتية لهذه المنشآت الطبية بالمحافظة، وذلك عبر إمدادهم بأجهزة الكمبيوتر والتابلت، وكل التجهيزات الإلكترونية اللازمة للتأهيل، والقيام بأعمال التسجيل الإلكترونى، وميكنة الخدمة الطبية لبدء التشغيل التجريبى للمنظومة الجديدة بالمحافظة قريبًا.
ووضعت الوزارة نصب أعينها ضم 59 مركزا ووحدة صحة طب أسرة و7 مستشفيات إلى المنظومة الجديدة بالأقصر، يعمل منهم 20 مركزا ووحدة صحية و4 مستشفيات ضمن مرحلة التشغيل التجريبي للمنظومة الجديدة بالمحافظة خلال الفترة المقبلة، وبلغت تكلفة المشروع بالمحافظة 9.625 مليار جنيه تشمل تكلفة البنية التحتية والتجهيزات الطبية وغير الطبية وتكلفة التشغيل لمدة 3 أشهر.
وأيضًا أولت الوزارة اهتمامًا، بعمليات التسجيل والفحص الطبى الشامل للمواطنين بمنظومة التأمين الصحى الشامل فى الأقصر، إذ تم تسجيل أكثر من 800 ألف مواطن حتى الآن بالمحافظة للانتفاع بخدمات المنظومة الجديدة فور تشغيلها أي بما يعادل تسجيل أكثر من 57% من إجمالي سكان المحافظة بالمنظومة قبل تشغيلها، وهو ما يعد مؤشرًا إيجابيًا للثقة في المنظومة ونجاح تطبيقها في محافظة بورسعيد.
ووضعت الوزارة نصب أعينها أيضًا، تلقى القوى البشرية سواء من الأطقم الطبية أو الإدارية التي ستعمل ضمن المنظومة الجديدة بمحافظة الأقصر التدريبات اللازمة، كما أنه سيتم توفير سكن للأطباء والتمريض المغتربين مجهز على أعلى مستوى لمقدمي الخدمة الصحية بالمنشآت الطبية التابعة للمنظومة في الأقصر.
إنجازات متعلقة بالإيدز
وفيما يخص مكافحة مرض الإيدز، فقد قامت الوزارة بعدد من الانجازات لا يستهان بها في هذا المجال، جاء في مقدمتها، توسيع مظله الرعاية الاكلينيكية وتوفير الأدوية للمتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، لتغطي جميع أرجاء الدولة.
وقامت الوزارة فيما يتعلق بمكافحة مرض الإيدز، بتشجيع شركات الأدوية على تسجيل الأصناف غير المسجلة من خلال هيئة الدواء المصرية، إلى جانب قيامها بتوقيع بروتوكول بين البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز، وخدمات نقل الدم القومية لدعم لا مركزية إجراءات الفحوصات التأكيدية وضمان سرعه إظهار نتائج الفحوصات لسرعه ربط المصابين بخدمات العلاج.
وأيضًا قامت الوزارة بإطلاق تطبيق البرنامج الإلكتروني الخاص بقواعد بيانات الإيدز بمحافظات الجمهورية، وتحديث الدليل الوطني للرعاية والعلاج تماشيًا مع أحدث توصيات منظمة الصحه العالمية.
كما قامت الوزارة بتشكيل لجنه علمية مختصة بتحديث الأدلة الوطنية للفحص والرعاية والعلاج الخاصة بالفيروس، وكذلك إعداد برنامج تدريبي للأطباء لتنمية قدراتهم في التعامل مع المتعايشين، وتوفير الرعاية والعلاج لهم.
علاج الفيروسات
أولت الوزارة اهتمامًا أيضًا بافتتاح عيادات للفيروسات بمستشفيات الأمانة العامة للصحة النفسية، لفحص الفيروسات المنقوله عن طريق الدم "فيروس نقص المناعة البشري (الإيدز)، فيروس الالتهاب الكبدي C، فيروس الالتهاب الكبدي B، وتوفير المتابعة والعلاج للحالات التي تتأكد إصاباتها.
وتهدف وزارة الصحة والسكان في جميع الملفات التي اهتمت بها طوال العام إلى رفع مستوى الخدمات الصحية، وتيسير حصول المواطنين عليها.