الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

وصفها بالمرأة المعجزة.. حوار نادر لفاتن حمامة مع مذيع فرنسي يكشف أسرارها

الجمعة 29/أكتوبر/2021 - 06:33 ص
هير نيوز

لم تحظ النجمة الكبيرة الراحلة فاتن حمامة، بلقب سيدة الشاشة العربية لمجرد أنها فنانة تمتلك أدوات إقناع الجمهور بالدور الذي تقدمه. وإنما لكونها بالإضافة للموهبة الفطيرة في التمثيل، امتلكت ثقافة واسعة، جعلتها محط أنظار الصحف ووسائل الإعلام العالمية خلال منتصف القرن الماضي.

وعلى مدار مشوارها الفني الطويل، أجرت سيدة الشاشة العربية، عشرات اللقاءات الصحفية والتليفزيونية، في جميع أنحاء العالم. وعلى هامش اشتراكها في بطولة فيلم "كايرو 1963"، مع مجموعة كبيرة من النجوم، وإنتاج مشترك بين مصر والمملكة المتحدة. قال عنها مذيع فرنسي التقاها بمدينة "صيدا" اللبنانية، عام 1964: "التقيت بامرأة معجزة تعرف باسم فاتن حمامة".
 


وأضاف: "التقيت بالكثير من الممثلات، وهو أمر عادي، ولكن الأمر غير العادي، أن هذه النجمة المصرية الكبيرة، يكاد الشرق كله أن يعشقها إلى حد العبادة.
 

دموعي سبب دخولي عالم السينما

وخلال اللقاء كشفت فاتن حمامة الكثير من الأسرار عن حياتها، موضحة أنها بدأت التمثيل في سن السابعة، حيث قدمتها والدتها للسينما، قائلة: "أذكر.. كانت هناك مسابقات للأطفال، وفي كل مسابقة كانت والدتي تجعلني أشارك بها، فكانت معتقدة بأنني طفلة جميلة".
 
وأضافت: "كل مرة كان ترتيبي الرابعة أو الخامسة، وذات مرة كان ترتيبي الثالثة، فبكيت، وعندها أعجب بصورتي والدموع في عيني مخرج سينمائي وأخذني في فيلم بعد ذلك".


التمثيل أفقدني أول حب بحياتي
في ذلك الوقت وعمري 13 عاما، أذكر أن البنات في المدرسة تقول لي "أنتي ممثلة" (بنوع من السخرية)، في ذلك الوقت لم يكن من المستحب في الشرق الاشتغال بالسينما.

وفي أحد الأيام، قال لي شاب يحبني، بأنه لن يتزوج بي ما لم أتوقف عن التمثيل في السينما، وحينها عدت إلى المنزل باكية، ورغم أني لم أجرؤ على الإفصاح لوالدي بالسبب، إلا أنني أخبرته بأني لا أرغب في العمل بالسينما".

وكان أخي الأكبر مني بسنتين أيضا ضد عملي بالسينما.


الحياة الشخصية والفنية وجهان لعملة واحدة

وعن رأيها في الربط بين الفنان وحياته الخاصة، قالت "حمامة" بأن الجمهور لا يحب الناس غير المستقيمة، إذا لم يكن الممثل جيد في الحياة، فالجمهور لن يحبه إطلاقا. وهكذا بالنسبة إلى الفنانات، فإذا تصرفت ممثلة على نحو حسن فإننا نحبها.
 
وعن جمهورها، صنفت "حمامة" قائلة بأن لديها ثلاثة أنواع من الجمهور، جمهور يقدر الأفلام العظيمة ذات الأفكار، وجمهور يحب الميلودراما (المضحك أو المحزن)، وجمهور واسع يريدك أن تصنع أفلام درجة أولى على الدوام.
 
وعن الخلط بين شخص "فاتن" وأدوارها، قالت بأن هناك جمهور لا يقبل عندما تؤدي أدوار فنية قبيحة، ويقولون لي "أنتي جيدة.. لا تقبلي هذا".

وعن الرسائل التي يرسلها لها الجمهور، قالت "فاتن" بأن أغلب الرسائل تصلها من بنات، وأغلبها عن الحب. وأضافت:"نجد أن البنت في الشرق لا يمكن لها أن تكون حرة جدا، صحيح هي بدأت الآن تناضل ولكن هناك إعاقات في الطريق مازالت موجودة".
 

أنا جزء من ثورة يوليو

ردًا على سؤال حول ما إذا كانت ترى نفسها جزءا من ثورة 23 يوليو 1952، قالت:"أعتقد ذلك.. فلقد عانيت كثيرا عندما كنت صغيرة قبل الثورة، أحسست بوجود الكثير من الظلم، كانوا شعبا فقيرا وضعيفا جدا ولكن بعد الثورة أصبحنا أحسن ألف مرة". 

اقرأ أيضًا..

ads