الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

يبدأ في سن الرضاعة.. كل ما تريدين معرفته عن مرض التوحد

الجمعة 29/أكتوبر/2021 - 02:15 ص
هير نيوز

يُعاني واحد من كل 160 شخص من اضطراب طيف التوحد، فهذه الاضطرابات عبارة عن مجموعة من الاعتلالات التي تؤدي لضعف السلوك الاجتماعي، صعوبة الانتقال من نشاط لآخر والاستغراق في التفاصيل وردود الأفعال الغريبة، وفي بعض حالات التوحد قد يتمكن البعض من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، لكن البعض الآخر قد يُعاني من إصابات والحاجة للرعاية والاهتمام طوال الحياة، ويظهر في سن الرضاعة قبل بلوغ الطفل ثلاث سنوات على الأغلب، فيؤثر على اتصال الطفل مع المحيطين به وتطوير العلاقات معهم.

أسباب مرض التوحد

إن الإصابة بمرض التوحد تعود لعدة أسباب تشمل:

أسباب وراثية

أثبتت الدراسات أن الوراثة هي سبب كبير في الإصابة بالتوحد، حيث وجود عدد من جينات معينة يمكن أن يكون لها دور في الإصابة بالتوحد، وبعضها يجعل الطفل أكثر عرضة للإصابة بالاضطراب، وتؤثر بعض الجينات أيضًا على طريقة اتصال خلايا الدماغ مع بعضها، كما تؤثر على نمو الدماغ وتطوره.

أسباب بيئية
توصل الباحثون في الفترة الأخيرة إلى احتمال أن تكون الإصابة بالتوحد بسبب عدوى فيروسية، أو تلوث بيئي يحفز ظهور المرض.

أسباب أخرى للإصابة بالتوحد
توجد عوامل أخرى تسبب الإصابة بالتوحد، وهذه العوامل خاضعة للبحث والدراسة في الفترة ومنها، وجود مشاكل أثناء الولادة، ضعف دور الجهاز المناعي، يعتقد بعض العلماء أن وجود خلل في اللوزة، وهي جزء من الدماغ يعمل ككاشف لحالات الخطر، كما أنها من محفزات ظهور مرض التوحد.

عوامل خطر الإصابة بالتوحد
قد يظهر التوحد لدى من أي أصل أو قومية، لكن هنالك عوامل خطر معروفة تزيد من احتمال الإصابة بالتوحد، ومنها:-

جنس الطفل
أثبتت الدراسات أن إصابة الأطفال الذكور بالتوحد تزداد ثلاثة أضعاف عن الإناث.

التاريخ العائلي
إن وجود طفل مصاب بالتوحد في العائلة يزيد من احتمالية ولادة طفل آخر مصاب بالمرض، والشائع أن الوالدين الأقارب الذين لديهم طفل من مرضى التوحد يُعانون هم أنفسهم من اضطرابات معينة في بعض المهارات النمائية، أو التطورية.

سن الوالد
أظهرت البحوث أن الأطفال المولودين لرجال فوق سن الأربعين عامًا هم أكثر عرضة للإصابة بالتوحد بنسبة تصل لستة أضعاف من الأطفال المولودين لآباء تحت سن الثلاثين عامًان، أما تأثير الأم فهو تأثير ضعيف جدًا.


أعراض مرض التوحد
تظهر أعراض التوحد عند أغلب الأطفال في سن الرضاعة، بينما قد ينشأ أطفال آخرون يكبرون بصورة طبيعية خلال السنوات والشهور الأولى من حياتهم لكن فجأة يُصبحون منغلقين على أنفسهم، أو عدوانيين، أو فقدان المهارات اللغوية، وتنقسم هذه الأعراض إلى:

اضطرابات المهارات الاجتماعية
حيث لا يستجيب الطفل لمن يتحدث معه أو يناديه باسمه، لا يتواصل بصريًا بشكل مباشر، يرفض العناق أو ينكمش على نفسه، يظهر عليه أنه لا يُدرك مشاعر وأحاسيس الآخرين، يلعب لوحده، ويبدو أنه يعيش دائمًا في عالمه الخاص.

اضطرابات المهارات اللغوية
يبدأ الكلام في سن متأخرة مقارنة بالأطفال الآخرين، يفقد القدرة على قول بعض الكلمات أو الجمل والتي كان يعرفهها شابقًا، يتحدث بصوت غريب أو بنبرات مختلفة، يتكلم أحيانًا بصوت غنائي، أو بصوت يشبه الإنسان الآلي، لا يستطيع البدء بالحديث أو الاستمرار في محادثة قائمة، قد يكرر كلمات وعبارات، لكنه لا يعرف كيفية استعمالها.

اضطرابات سلوكية
يكرر دائمًا نفس العادات، يفعل بعض الحركات المتكررة، كالدوران، الهزاز، التلويح باليدين، يتحرك بشكل مستمر، يُصاب بالذهول والانبهار من أجزاء معينة، مثل دوران عجل في سيارة لعبة، يكون شديد الحساسية للضوء والصوت، أو للمس، ويكون غير قادر على الإحساس بالألم، لا يستطيعوا مشاركة تجاربهم مع الآخرين.

تشخيص مرض التوحد
للتشخيص المبكر أهمية كبيرة، لأن التدخل المبكر وخصوصًا قبل بلوغ الطفل سن الثلاث سنوات يُشكل عنصرًا هامًا في وجود فرصة أكبر لتحسن الحالة، ويتم تشخيص المرض عن طريق تحدث الطبيب المختص مع الأهل عن مهارات الطفل الاجتماعية، قدراته اللغوية، سلوكه، ومدى تغيّر هذه العوامل وتطورها مع الوقت.

إخضاع الطفل لعدة فحوصات واختبارات لتقييم قدراته الكلامية واللغوية وفحص بعض الجوانب النفسية، وعلى الرغم من أن أعراض التوحد الأولية تظهر قبل سن 18 شهرًا إلا أن التشخيص النهائي يكون في بعض الأحيان لدى بلوغ الطفل سن السنتين أو الثلاث سنوات فقط، عند ظهور خلل في التطور أو تأخير اكتساب المهارات اللغوية، أو وجود خلل في العلاقات الاجتماعية المتبادلة.

اقرأ أيضًا..

علاج مرض التوحد
لم يتم التوصل في الوقت الحالي لعلاج مناسب لكل الحالات، فطرق العلاج تختلف، وتشمل، العلاج السلوكي، علاجات أمراض النطق واللغة، العلاج التربوي والتعليمي، العلاج الدوائي، العلاج بالطب البديل التي يلجأ إليه أحينًا بعض الأهالي لعدم وجود علاج محدد للتوحد.

ads