متخصصة: «زي ما ضربك اضربه» ثقافة خاطئة لهذا السبب
الخميس 28/أكتوبر/2021 - 01:06 ص
عزة ذكي
تلجأ الكثير من السيدات إلى مطالبة ابنها بضرب زميله في المدرسة أو الشارع حال الاعتداء عليه، ترسيخا لمبدأ "زي ما ضربك اضربه "، ولا يعلمن أن هذه الثقافة تولد العنف لدى الطفل، وأن هناك فرق بين ردة الفعل العنيفة وبين حالة الدفاع عن النفس.
الدكتورة روان محمود، استشاري علم النفس التربوي، أكدت لــ«هير نيوز»، أن هذه الثقافة خطأ وترسخ العنف داخل الطفل وتجعله عدوانيًا، مشيرة إلى أن التشاجر والسب والضرب أساليب تواصل، يعبر بها الطفل عن نفسه، إما في حالة الدفاع عن نفسه أو في حالة رغبة في السيطرة على زملائه أو التحكم فيهم، لكن لا يجب ترسيخ هذه الثقافة في الطفل.
وأوضحت "محمود"، أن تلك الثقافة تكون نتيجة عن انعدام لغة التواصل والحوار في المنزل، ونتيجة خلافات أسرية تحدث تحول الطفل العدواني حتى في ردات فعله، فضلا عن فقدان الحب والاحتواء ويجب أن تكون الأم هادئة غير منفعلة إذا جرى الاعتداء على طفلها وأن تبتعد عن ثقافة "زي ما ضربك اضربه"، إذا تعرض طفلك لاعتداء، ولا يجب توجيه لوم أو نقد، بل يجب الاستماع إليه بهدوء وشجعه ليحكي لك ما حدث، وطمئنه أنك موجود حين يحتاج إليك، وساعده ليتصرف بمفرده.
وأشارت إلى أنه يجب تعليم الطفل بعض المهارات وفنون الدفاع عن نفسه كاشتراكه في الرياضات حتى يتمكن من الدفاع عن نفسه دون ضرب واعتداء، وعملية التفاوض واتركيه يتصرف بنفسه ولا يجب ترسيخ تلك الثقافة داخله حتى لا يكون عدوانيًا بشكل دائم.
اقرأ أيضًا..