قصة حب بليغ حمدي ووردة.. تجمعا بلحن وتفرقا بأغنية
عندما حضرت وردة إلى إحدى صالات السينما لمشاهدة فيلم الشاب عبدالحليم حافظ " الوسادة الخالية"، اشتعلت بقلبها نار حب تجاه ملحن أغنية " تخونوه" وبدون أن تراه، لتصر على مقابلته والعمل معه، وانتقل لهيب الحب إلى قلب بليغ حمدي من أول نظرة وأول مصافحة بينهما.
وبعدما قررا الزواج رفض أهل الفنانة الجزائرية، وزوجوها من ابن عمها التي أنجبت منها أولادها، لتنفصل عن زوجها وتعود للفن عام 1972 وتقدم أغنية "العيون السود" التي أعدها بليغ حمدي خصيصا لوردة في انتظار أن تصدح بها، ويقال أنها من أفكاره وأنه يحكي فيها قصة حبه بها، إلا أنها لم ترتبط به وشعرت بالندم على الانفصال من زوجها، نظرا لطبيعتها التي تأقلمت عليها بعد الزواج، وطبيعة بليغ المتهورة المندفعة خلف فنه وفقط.
وهنا ودعا بعضهما بأغنية من أبدع ما يمكن عندما كتب مقدمتها بليغ حمدي وأكملها منصور شادي وهي أغنية "بودعك"، وتواصل بليغ مع وردة حتى تغني هذه الأغنية لكنها ترددت وشعرت أن فيها نوع من العتاب، وكان تواصله معها وهو في فرنسا، فلما عاد مصر ووردة أن تغني الأغنية، لتخرج منها كأنها تشعر أنه آخر تعامل إنساني وفني بينها وبينه، وتغني كأنها تنظر إلى بليغ وتكلمه وتودعه على لسانه،و بالطريقة اللتي تمناها، وبالفعل توفى بليغ بعدها لتصبح هذه آخر ألحانه لوردة.