«عقدة أوديب».. أخصائية نفسية توضح كل المعلومات عنها
الثلاثاء 26/أكتوبر/2021 - 12:18 ص
ساندي جرجس
قد تجد الآن العديد من الحالات الغريبة التي تحدث لدى الأبناء في مرحلة الطفولة والمراهقة، خاصة لأنهم في هذه المرحلة لم يحصلوا على الشخصية الناضجة السوية فهم بحاجة للتعلم والتربية الصحيحة.
ومن أبرز المشاكل التي تواجه الأسر التي لديها أطفال في مرحلة المراهقة هي مشكلة تعلق الطفل الذكر بأمه بشكل كبير لدرجة أن يمكن أن يغار من والده عليها، وهو ما يشبه القصة التاريخية التي وردت في «الأوديسة» لهوميروس بإسم «مأساة أوديب».
وتروي مأساة أوديب التي أصبحت مسرحية تاريخية بعد ذلك، ما فعله البطل أوديب عندما قتل والده وتزوج والدته، وأن أمه يوكاسته انتحرت شنقًا بعد ذلك، أما هو فقد ظل يحكم طيبة حتى مات.
وعلقت أخصائية علم النفس، الدكتورة مها رمضان، على "عقدة أوديب" ومشاكل تعلق الطفل أو المراهق بوالدته حتى يصل الأمر لغيرته عليها من أبيه، وقالت: «عقدة أوديب هي مشكلة نفسية يمكن أن تصيب الأطفال في عمر أربعة سنوات، وهي التي تحدث عنها سيجموند فرويد ضمن مراحل تطور الشخصية وتسمى تلك المرحلة الجنسية».
وأضافت: «في تلك المرحلة يمكن أن يصاب الطفل بعقدتين أحدهما عقدة أوديب وهي بين الولد وأمه، وأيضًا عقدة "اكترا" وهي تكون بين الأب وابنته، وينتقل الطفل بعدها لمراحل تكون الشخصية الأخرى وكلما يمر من مرحلة لأخرى بشكل طبيعي فهو يكون شخص سليم نفسيًا ولكن إذا حدث ما يسمى بالثبات على مرحلة معينة يمكن أن يكون الطفل في المستقبل مصاب بمشاكل نفسية».
وتابعت أخصائية علم النفس: «عندما يثبت الطفل على تلك المرحلة يجعله ذلك يصاب باضطرابات نفسية تسمى ب"قلق الانفصال" فيكون الطفل خائفًا من انفصاله عن أمه أو أبيه، وهذا هو الاضطراب النفسي الذي يسبب تعلق مرضي بين الأبن والأم أو الأب والبنت».
اقرأ أيضًا..