خبير أمني لـ«هير نيوز»: «المخدرات المخلقة» تُفقد متعاطيها عقله وتدفعه للانتحار
الأربعاء 20/أكتوبر/2021 - 05:42 م
محمد على
استكمالًا لمخاطر المخدرات الجديدة وتأثيرها على صحة الإنسان، استكمل اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق، أنه بعد تجفيف المنابع مرة أخرى لجأ تجار الشر إلى اللجوء إلى المخدرات المخلقة بكافة الأنواع، حيث يتم تصنيعها من أعشاب طبيعة بعد خلطها بمواد كيميائية بحيث تؤدى إلى إذهاب العقل والإضرار بالجسد فأصدرت الدولة الدولة المصرية القانون رقم ١٣٤ لسنة ٢٠١٩ المعدل لقانون المخدرات رقم ١٨٢ لسنة ١٩٦٠ بحيث تصبح كافة أشكال هذه المخدرات المخلقة معاقب عليها قانونا بعد أن نص التعديل على الآتي، كل من قام بخلط أعشاب طبيعية مع مواد كيميائية بحيث يؤدي إلى ذهاب العقل والإضرار بالجسد فتعد مخدرات.
وأشار إلى أن المواد المخلقة لها تأثير على الصحة النفسية والعصبية للإنسان بمعدل يعادل ٣٠٠ % من تأثير المخدرات التقليدية مما يؤدى حتما إلى فقدان الحياة خلال فترة وجيزة وخلال هذه الفترة يتسم الشخص بصفات غير حميدة بالمرة كالمزاج المتقلب والنوم المعكوس والجبن وعدم المواجهة لأى مشكلة أى يصبح إنسان بلا عقل حتى ينهى حياته جراء هذا التعاطي والقضاء عليه وعلى أسرته من بعده بعد أن فقدت الأب أو العائل للأسرة.
وكشف الشرقاوي قائلا: خطورة تعاطى تلك المواد وخاصة فى الحفلات وصالات الديسكو والسهرات والأفراح والمراكب والأماكن الفقيرة إنها مفتاح لارتكاب كافة أنواع الجرائم من اغتصاب وهتك عرض وسرقة حيث تمنح حالة زائفة من النشوة والسعادة والتهور تجعله يقبل على هذه الأنواع من الجرائم دون مبالاة وعقب انتهاء تأثيرها يفقد كل ما له قيمة فى حياته ويعرض للعقوبة التى قد تصل إلى الإعدام فى الحالات أو السجن المؤبد أو المشدد فى حالات أخرى وقد يقدم فى حالات أخرى إلى الانتحار للخلاص من حياته بعد أن اغلقت أمامه كافة الأبواب.
ونوه، أنه يحضرنا فى ذلك من وقائع هو العثور على ثلاث شبان بمنطقة جنوب القاهرة فقدوا حياتهم أثناء تناولهم جرعة من المخدرات المخلقة مجهولة المصدر- وتتبع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات لكافة المواقع التي تستغل مواقع التواصل الاجتماعي لترويج بضاعتهم على المتعاطين حيث تم ضبط طالب بكلية الطب أنشأ صفحة تعالى نحشش وارشد فيها الشباب على كيفية تصنيع المخدرات التخليقية وكذلك ضبط تجارة مخدرات بمنطقة الجيارة تم بتوزيع البضاعة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وكذلك مهندس بأحدى المصانع ببنى سويف أعد موقع لتصنيع تلك المخدرات وعرضها للبيع.
وأوضح نص قانون المخدرات رقم ١٨٢ لسنة ١٩٦٠ وتعديلاته على العقوبات الآتي، الإعدام فى حالة الجلب أو التصدير أو الزراعة أو الاستخراج أو التصنيع أو الفصل أو إعداد بقصد الاتجار وتهيئته مكان للتعاطى بمقابل مع الغرامة من مائة ألف الى خمسمائة ألف والمصادرة وكذلك كل من شكل أو ألف عصابة لهذا النشاط ولو كانت فى الخارج، كما شدد القانون حالات الاتجار بقصرها على الإعدام إذا اقترن بها ظرف مشدد مثل البيع أمام الأندية والجامعات والمدارس أو المعسكرات أو السجون أو الحدائق العامة أو دور العبادة أو الأحداث. أو إذا ارغم أحد على تعاطى المخدرات بطريق الغش أو التدليس.
اقرأ أيضًا..
وأنهى وقد أعطى قانون العقوبات للقاضى سلطة التخفيف فى حالات التعاطى حرصا على ظروفه الاجتماعية والأسرية ولتمهيد الطريق له بالإقلاع عن هذه الجريمة حفاظا على نفسه وأسرته ووطنه ليصبح عنصر فعال وليس عالة على المجتمع وذويه.