حوادث

"الخالة الشيطانة".. تستدرج طفلتي شقيقتها لزوجها لهتك عرضهما

الأحد 17/أكتوبر/2021 - 12:18 م

محمد على

الخالة مثل الأم في طيبتها وحنية قلبها هكذا يتم وصفها في الأمثال والعرف، لكن خالة الطفلتين «س» و«م» لم تكُن بين النساء اللواتي تحمل قلوبهن أية طيبة أو حنان أو حتى إنسانية؛ إذ تجردت من تلك المشاعر وأشباهها وبرهنت عن شيطنتها بالفعل قبل القول، بعدما استدرجت طفلتي شقيقتها لأجل أن يُقيم زوجها علاقة غير شرعية معهما وينهل من براءة وطفولة بنتين كان المفترض أن تخاف زوجته عليهما، كما لو أنهما ابنتاها هي وليس شقيقتها.

تفاصيل الواقعة

في شوارع إحدى القرى التابعة لدائرة مركز شرطة الإبراهيمية بمحافظة الشرقية، حتى على صوت «ع» المرأة التي نالت حظها من الدنيا طفلتين وزوج يعمل ويكد ويتعب للإنفاق عليهم، وصاحت وخبطت بيدها صدرها تُحاول كبح جماح الصدمة التي أوجعت قلبها واعتصرته حزنًا وألمًا؛ فها هي ابنتها الكبرى «م» البالغة من العمر 16 عامًا، تأتيها باكية شاكية من زوج خالتها الذي خلع رداء الإنسانية وظهر بوجه ذئب بشري تُحركه الشهوة لينقض على شرف الصغيرة ويغتصبها ويهتك عرضها.

صدمة

شعرت الأم بصدمة وهي تستمع إلى تفاصيل بشعة من ابنتها الكبرى، التي راحت تقص عليها ما جرى على يد زوج خالتها وكيف تطور الأمر ليبلغ أسوأ ما قد تصفه الكلمات لاعتداء شخص بالغ على طفلة بعمر بناته، لكن الطامة الكبرى أن الضحية لم تكن وحدها؛ إذ تبين أن أختها الصغرى «س» التي تصغرها بثلاث سنوات، ضحية هي الأخرى لشهوات زوج الخالة الذي لم يرحم براءتهما أو يترك لهن سبيلًا للحفاظ على أغلى ما تملكانه.

غضبت الأم وهمت بالذهاب إلى منزل شقيقتها عسى أن تجد في الأمر ما يُمكن أن يدرأ الفضيحة، لكن طفلتيها أكدتا لها على أن ما حدث قد حدث، وأن خالتهما لها يد فيما جرى، قبل أن تفجر الطفلة الكبرى المفاجأة لتؤكد على أن خالتها كانت تستدرجها وتتودد إليها لأجل الذهاب إلى منزلها ولقاء زوجها، الذي هتك عرضها فيما بعد، بل إن أبشع مع أكدته الطفلتان أن زوج خالتهما قد صور لهن مقاطع فيديو وهو يفعل أفعاله الدنيئة بجسد كل منهما.

تدخل الشرطة

اندهشت الأم ولم تعد قادرة على التحمل أو إيجاد حلول أو حتى الانتقام لشرف ابنتيها، لتُخبر زوجها بما حدث لطفلتيهما، لكن الأخير فعل ما لا يمكن توقعه هو الآخر؛ إذ راح يستدرج المتهم حتى إذا ما نجح في ذلك أغلق عليه الباب وأجبره على توقيع إيصالات أمانة، بعدما استحال أمر حصوله على مقاطع الفيديو التي تظهر خلالها ابنتيه رفقة المتهم، لكن ما حدث خرج عن حدود العائلة والنسب والإجبار ليصل إلى رجال الأمن بمديرية أمن الشرقية، وكان المُبلغ بالمحضر رقم 52012 جنح الإبراهيمية، هم أسرة الطفلتين، حيث تلقى اللواء محمد والي، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ من أسرة طفلتين، إحداهما عمرها ثلاثة عشر ربيعا والثانية في السادسة عشر من عمرها، تتهم أسرتاهما في البلاغ زوج خالتهما، فلاحًا في الثامنة والعشرين من عمره، بالاعتداء الجنسي على الطفلتين وتصويرهما عاريتين بهاتفه المحمول، وذلك بإحدى القرى التابعة لدائرة مركز شرطة الإبراهيمية.

بالتحري تبين صحة الواقعة والاتهام، فيما جرى ضبط المتهم وزوجته، إذ تبين أن الأخيرة لها يد في الأمر وما حدث، وأنها كانت تستدرج الطفلتين إلى منزلها لأجل أن يقدم زوجها على مواقعتهما جنسيا، وبالعرض على نيابة الإبراهيمية العامة، بإشراف المستشار حلمي عطا الله، المحامي العام الأول لنيابات شمال محافظة الشرقية، أصدرت النيابة العامة قرارًا بحبس المتهم وزوجته على ذمة التحقيقات، التي طالت والد الطفلتين، وتبين أنه قد استدرج المتهم وتمكن من إجباره على التوقيع على إيصال أمانة، لتأمر النيابة العامة كذلك بحبسه هوّ الآخر على ذمة التحقيقات، مع عرض الطفلتين على الطب الشرعي لبيان ما جرى بشأن واقعة الاعتداء الجنسي عليهما.