في مثل هذا اليوم.. مولد أمير الشعراء أحمد شوقي
الأحد 17/أكتوبر/2021 - 02:11 م
مؤمن رمزي
ولد أحمد شوقي في السادس عشر من أكتوبر 1870 بحي الحنفي بالقاهرة، كان أبوه شركسي وأمه من أصول يونانية، تكفلت جدته لأمه بتربيته وكانت جدته تعمل وصيفة في قصر الخديوي إسماعيل، ونشأ أحمد شوقي في القصر، تعلم مبادئ القراءة والكتابة وحفظ قدرا من القرآن وهو في الرابعة من عمره.، التحق بمدرسة الحقوق سنة 1885 وتخصص في قسم الترجمة، رأى الشيخ محمد البسيوني في أحمد شوقي موهبة الشعر فشجعه، بايعه الشعراء العرب ولقبوه بأمير الشعراء.
أهم كتاباته المسرحية:
هو أول من كتب المسرحيات الشعرية أهمها:
مصرع كليوباترا: وكليوباترا هي ملكة مصر المعروفة تاريخيًا بـ كليوباترا السابعة، والشهيرة دراميًّا بعلاقتها بـكل من: «يوليوس قيصر» و«ماركوس أنطونيوس» ووالدهُ «بطليموس الخامس عشر» (قيصرون). ويدور زمن الرواية في أواخر عهد الملكة كليوباترا، حوالي عام ٣٠ ق.م الذي شهد موقعة أكتيوم، تلك الموقعة التي اشتبك فيها أوكتافيوس وأنطونيوس قرب الإسكندرية ووقفت كليوباترا بجانب أنطونيوس، ولكنها انسحبت في أثناء القتال فضعف جانبه، وانتصر أوكتافيوس عليه، وأرسلت إلى أنطونيوس من يخبره بموتها فأغمد سيفه في قلبه، ولما علم بكذب الخبر أمر أن ينقل إليها ليموت بين يديها، وخشيت كليوباترا أن يأسرها أكتافيوس فانتحرت وتركت بنتين من أنطونيوس وولدًا من يوليوس قيصر، وأراد شوقي بهذه المسرحية أن ينصر كليوباترا، ويضعها في صورة الملكة الوطنية الحريصة على مصلحة شعبها التي ظلمها المؤرخون الغربيون حين قالوا عنها أنها كانت غانية لاهية لا تعنيها مصلحة بلده.
مجنون ليلى:
قيس بن الملوح أحد الشعراء الذين عاشوا في القرن الأول الهجري سمي بمجنون ليلى لهيامه بها وعشقه لها، ذلك العشق الذي فاق كل الحدود، حتى أصبح مثالًا للعاشقين، ورغم هذا الحب، فقد رفض أهل ليلى أن يزوجوها له، فهام على وجهه ينشد الشعر ويتنقل بين البلاد، حتى مات كمدًا، فأي أُنْس له في الحياة وقد استوحشت، وأي طمأنينة له في نفسه وقد صارت قلقه، وأي حب ينشده في الدنيا بعد حب ليلى! وقد تناولَت هذه المسرحية الشعرية لأمير الشعراء أحمد شوقي، تلك المأساة الدرامية تناولًا متميزًا ورائعًا.
البخيلة:
فالبخيلة: هي امرأة تدخر الثروة وتحرم نفسها من كل شيء، وتعتمد المسرحية في شخصايتها الأساسية على الشخصيات النسائية، ويبنى شوقي مسرحيته على النقد اللاذع في بعض المشاهد.، ويحاول شوقي في هذه المسرحية الانتقال من الإطار التراجيدي إلى الإطار الكوميدي.
اقرأ أيضا..
أميرة الأندلس:
دور أحداث هذه المسرحية في عصر ملوك الطوائف في الأندلس "٤٢٢هـ "وهو ذلك العصر الذي أعلن فيه الوزير أبو الحزم بن جهور سقوط الدولة الأموية في الأندلس، مما فتت الدولة، ودفع بكل أمير من أمرائها ببناء دويلة منفصلة، وتأسيس أسرة حاكمة من أهله وذويه. وقد اختار أحمد شوقي الفترة التي انتهى فيها عصر ملوك الطوائف في أواخر القرن الخامس الهجري لتكون مسرحًا للأحداث، حيث تجسد الصراع فيها بين عدة أطراف كان منهم، المعتمد بن عباد، وأخيه يوسف بن تاشفين ملك المرابطين في المغرب، وألفونس ملك الفرنجة. وقد اختار شوقي كل من المعتمد بن عباد وأميرة الأندلس بثينة بنت المعتمد بطلين لهذه الرواية. وتبين الرواية المسرحية حال ملوك ذلك الزمان، وكيف عاشوا في بذخ وترف، وكيف استشرى الفساد في ملكهم، وكثرت المكائد والدسائس فيما بينهم، فكان منهم المقتول والمخلوع، والراشي والمرتشي، فتأمل كيف كان حال الرعية في ذلك الزمان.