عزبة النسوان بدمياط.. مناضلات ضد الاحتلال الإنجليزي أم آكلات «فًرو»!!
الأربعاء 13/أكتوبر/2021 - 02:35 ص
عبدالله أبو الخير
قرى ليست بالقليلة في أنحاء مصر المختلفة؛ تحمل أسماء غريبة وأحيانًا محرجة؛ فهناك العشرات من الأسماء التي تسبب لقاطينيها الإحراج، خاصة وأن الاسم يلازمهم في كافة الأوراق الرسمية وعلى رأسها بطاقة الهوية، لكن ما يعنينا في موقع «هير نيوز» الموقع النسائي الأول في مصر والشرق الأوسط؛ هي " قرية النسوان" الكائنة في محافظة دمياط.
"قرية النسوان" والتي يرجع حقيقة أصل تسميتها ما بين كونها مركزا لنضال الاحتلال ضحى نسائها فيه قبل رجالها، فكوَّن جماعات نسائية نضالية وقسمن أنفسهن، فريق منهن يهتم بإغراء جنود الإحتلال وبخاصة عندما يمر نفر قليل منهم، ويستدرجونهم إلى أماكن معدة مسبقا وينتظرهن أزواجهن فيقتلوا الجنود بعيدا عن أعين المارة، وفرقا أخرى تنتظر مرور الجنود_ عندما يكونوا فرادا_ ورمي زيت مغلي وطوب عيهم من على أسطح البيوت، ثم يوارون جثثهم، حتى قيل أن جنود الاحتلال في تلك الفترة، لم يعودوا يسيرون إلا جماعات، خوفا من الاختفاء.
وما بين كونها تجمعا لسيدات يجلسن في الطرقات إن مررت بينهن أٌكل فروك _ كما يقولون_ سيدات مطلقات وأرامل لا يعرفن إلا قيل وقال، يخشى الناس من الإقتراب منهن أو التعامل معهن، حتى لا تضيع سمعتهم، وإن كان ذلك أضعف الأقوال.
وعندما استعصى أمر الحقيقة على «هير نيوز»، لم تجد بدا من البحث إلا من خلال سؤال أهل وقاطني قرية النسوان؛ فيقول الحاج محمد النجار والذي قضى من العمر أرزلة بين أزقتها وفي حواري شوارعها، أن الحقيقة خلاف كل ما يشاع ويقال حولهم.
وأكد لهير نيوز أنه من زمن سحيق مضى_ ولا يدرك كم عاما بالتمام_ كانت قطعة كبيرة من الأرض المزروعة بالقصب ومملوكة لـ"الجنايدة" إحدى العائلات المعروفة بدمياط؛ وتجاور كنيسة مشهورة قرر أصحابها يوما أن يحصدوا القصب ويبيعوا منها بالجزء أو بالقطعة.
اقرأ أيضًا..
إلا أن سخرية القدر شاءت أن يكون كل المشترين منه من النساء، بل والنساء المطلقات أو الأرامل، فلم تبق قطعة واحدة من الأرض ليبيعوها لرجل أو امرأة متزوجة، فأطلق ملاك الأرض على تلك المنطقة " عزبة النسوان" وهو الاسم الذي أطلقه سكان القرى المجاورة عليها فيما بينهم، إلا أن اسمها المعروف والرسمي حاليا هو " باب الحرس".