"فتاة تحت الحصار".. فلسطينية تروي لـ هير نيوز معالم الحياة في غزة
الثلاثاء 12/أكتوبر/2021 - 05:02 م
آلاء أحمد
تفزع بأصوات انفجارات كالرعد في شدتها لكنها محور أمان، فالهدوء مقلق ويضعهن في حيرة متى سيبدأ الانفجار التالي؟ سُلبت منها جميع الحقوق الطبيعية التي تتمتع بها الفتاة، فلا تكترث لملابسها أو شكلها أو تحلم بليلة زفاف لا مثيل لها، فأمنيتها الوحيدة أن تضع رأسها في نهاية اليوم وتستيقظ متواجدة في منزلها بكامل أفراد عائلتها، سنين طويلة من المعاناة التي تعيشها الفتاة الفلسطينية وسط الانفجارات والحصارات جعلت الفتاة في الشدة كالرجل تقف في وجه من يعاديها هي أوأهل بيتها.
وقت الحصار
تروي "ح.س" فتاة فلسطينية، أنه في حال وجود حصار في مدينة غزة تحديدًا، تسيطر على الجميع حالة من الخوف والترصد، وتنقطع الكهرباء ثلاث أيام أو أكثر، ويمكن أن تنفذ المؤن الموجودة فيعيشون فقط على الزعتر وزيت الزيتون، والفتاة الفلسطينية قد تُحرم من أخيها الذي يسافر للبحث عن العمل وتنقطع عنها أخباره لعدم وجود وسائل اتصال متاحة في غزة.
الفتيات في غزة
وأضافت أن الفتيات في غزة منهن من تخاف الخروج وقت الحصار أو يمنعها الأهالي من الخروج، ويوجد من يخرجن مع الشباب لمواجهة العدو حيث يقوم الشباب بقذف الإسرائيليين بالحجارة وتساعدهم الفتيات في ذلك، والطبيبات منهن يقمن بتضميد الجرحى والمصابين وعلاجهم، كما يوجد من تقوم بعمل الطعام، فعند وجود حصار بالقدس تحديدًا يقمن بإعداد الطعام في أوقات الصلاة.