استشاري صحة نفسية لـ«هير نيوز»: المرأة تُستغل جنسيًا في الأفلام والإعلانات لزيادة المبيعات
الإثنين 11/أكتوبر/2021 - 05:06 م
محمود معروف
يتزامن تاريخ اليوم 11 أكتوبر 2021، مع اليوم العالمي للفتاة، والذي تم إعلانه رسميًا من قبل الأمم المتحدة، والذي يعمل على التوعية بحقوق المرأة في التعليم والصحة والرعاية، وحمايتها من العنف والتمييز والزواج المبكر.. وكافة الظواهر السلبية.
ومن جانبه، قال الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية، إن المرأة في المجتمعات الآن أصبح لديها حقوق وواجبات مكتسبة، ولكن هناك استغلال سلبي كبير للعنصر الأنثوي خاصة في القرى، مثل: عمل البنات في "جمع القطن والدودة والصناعات اليدوية الصغيرة".
وأشار "هندي" في تصريح لـ«هير نيوز»، إلى أن العمل للبنت في سن صغيرة يؤدي بها إلى ترك التعليم، أيضًا استغلال المطلقات والأرامل جنسيًا والدعارة والغواية الجنسية والإعلانات، معلقا: هناك لفظ "تسليع المرأة" الذي يعتمد على عرض المرأة جسدها بشكل فج.
وفي مجال الفن، نوه أستاذ علم الاجتماع أننا نجد المرأة في المسلسلات تظهر في هيئة "لعوب، راقصة، خاطفة رجال، خاطفة أطفال.. وغيرهم"، علاوة على استغلال السيدات على صور المجلات والكتب بشكل مثير؛ لزيادة الإعلانات.
وطالب بضرورة التوعية وتعليم المرأة وتطوير تشريعات مناسبة؛ للحماية من أشكال الاستغلال، بالإضافة إلى الخطاب الديني ودور علماء الدين في ذلك، وضرورة تخصيص خط خاص بالإبلاغ عن الاستغلال الجنسي خاصة.
من جهته، قال الشيخ هاشم إسلام عضو لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، إن غياب التوعية المجتمعية ضد الاستغلال الجنسي للنساء، سبب من أسباب انتشار مثل تلك القضايا الشائكة.
وأشار "إسلام" في تصريح لـ«هير نيوز» إلى أن الوضع الآن أصبح مختلفًا عن السابق، قديما كان هناك احترام بين الجيران والأهل بعضهم البعض، بالإضافة إلى السلبية التي سببتها وخلفتها مواقع "الانفصال الاجتماعي" وليس التواصل، معلقا: "الإنترنت في مصر يُستخدم بشكل سلبي، وهو من أعمدة وأسباب المشكلات".
وأكد على ضرورة حماية الأطفال من المتحرشين واستغلالهم في الزواج القاصر والعمل في سن صغير دون وجه حق.
اقرأ أيضًا..
حقوقية عن الاستغلال الجنسي
«هير نيوز» تواصلت مع الحقوقية انتصار السعيد؛ لعرض رؤيتها عن ظاهرة استغلال الفتيات، حيث قالت مدير مركز القاهرة للتنمية وحقوق الإنسان، إن ظاهرة الاستغلال النسوي عامة والاستغلال الجنسي بشكل خاص أمر يزال متواجد في مجتمعنا، سواء تمثل ذلك في زواج البنت القاصر أو الضرب من الزوج لزوجته او الأهل، بالإضافة إلى عمل البنات في سن صغير، والتحرش بهن جنسيا.
وأشار مركز القاهرة للتنمية وحقوق الانسان في حديثها لـ«هير نيوز»، إلى أن هناك قرابة 33000 حالة زواج قاصر حول العالم، و96% يتم استغلالهن جنسيا، علاوة على الظروف المعيشية التي تدفع الأهل إلى إخراج الأطفال من الإناث للعمل كـ خادمات للبيوت وما شابه.