ضحى أحمد.. «ملاك رحمة» تتحدى مخاطر كورونا برسالة التمريض
الثلاثاء 12/أكتوبر/2021 - 02:53 ص
مريم الجارحي
تحدثت ضحى أحمد طالبة بالفرقة الثانية جامعة الإسكندرية، لـ«هير نيوز»، عن طبيعة دراستها، والتحديات التي تنتظرها بسبب طبيعة مهنتها المحفوفة بالمخاطر خاصة في ظل وباء فيروس كورونا المستجد.
وقالت "ضحى" حول رأيها في مهنة التمريض، "في البداية كانت غالبًا مهنة التمريض للبنات، وده طبعا مش معناه إن الذكور ممنوعين منها! بالعكس دورهم مهم معانا أكيد، بس أنا كبنت شايفه إنها بتفيد في حياتي الشخصية لأنها بتقوي وعي بالناس اللي حواليا سواء نفسيتهم أو صحتهم عمتا، عيلتي وصحابي وحتى أطفالي المستقبلين مهنتي بتصب في مصلحتهم ومحسساني إني قادرة أعمل لهم حاجه فعلا".
كيف يتم تأهيل طلاب تمريض للعمل في ظل جائحة كورونا، وما هي التدريبات التي تساعدكم في العمل؟
قالت ضحى "بيبقى عندنا سيشن للمواد الأساسية التمريضية لنبدأ بيها نتعلم أساسيات التمريض اللي لازم تحصل أول ما تدخلي على المريض بعدها بتبدأي يكون عندنا doll اللي هي عروسة لعبة بس شبه البشر عشان نبدأ نطبق عليها اللي بناخدها وكمان بيدونا جلسات تعامل مع المرضى عشان نقدر نتفهم نفسيتهم وطريقة تعاملهم الصحيحة عشان منزودش تعبهم لأننا هنا عشان نساعد مش عشان نضر".
من وحي تجربتك هل من السهل على طالب سنة أولى التعامل مع مريض وخصوصًا إن حياة المريض تحت مسؤوليته؟
مرعب، قد يكون التعبير أوفر بس فعلا أنا فاكرة إني أول مرة نزلت فيها مستشفى كنت خايفه جدًا إني أعمل أي حاجه غلط تأذي المريض بدل ما تساعده ! بس بفضل الله يعني مع الوقت الموضوع بقى جميل بالعكس بقى محفز مع كل دعوه بتسمعيها من المريض بيخليكي عندك طاقه تساعدي اكتر وخلاص الخوف راح.
في ظل الظروف الحالية هل طبيعة الدراسة والعمل في مجال التمريض متغيرة مع كورونا؟
أكيد، بس احنا بنسعى طبعا، التغير كله حرصا علينا أكيد بس ده بيأثر سلب بحيث أن وقت قعدتنا مع المرضي قليل بالتالي مش بنعرف نتعامل معهم بكل ما نقدر ونساعدهم بالشكل الكافي وفي نفس الوقت الدراسه بتبقا مخففه جدا فمش بنتعمق اوي وده أتمنى أنه يتعالج السنه دي بما ان الدراسه حترجع منتظمه تاني..
بالنسبة لضحى هل كان في اعتراض من الأهل على مهنة التمريض في ظل جائحة كورونا وإنك أكثر المعرضين للإصابة؟
أيوه أنا من دفعة كورونا المجيدة ؛ وطبعا كان في رفض كبير في الأول من العائلة بسبب الخوف ومخاطر مهنة التمريض بعيدا عن الأمراض أنت بتبقى معرض لضغط وجهد كبير جدا بيؤثر نفسيا وجسديا بس بعد كده فكرنا في الموضوع بشكل جدي واعتقد إني قدرت استأصل منهم الخوف ده واقنعتهم لأن التمريض تستحق إقناعهم، أنا مكنش عندي خوف منها على قد ما كان تحدي وعزيمه تجاهها وإني أكون جزء من المجال الطبي.
هل خريج معهد تمريض يختلف عن خريج كلية تمريض؟
أيوه أكيد، عشان كده في ناس من المعهد بتحب تكمل الدراسة في الكلية لأن حصيلة المعلومات بتختلف تبعا لمكانته في الشغل بعد كده! وده أكيد مش تقليلا أبدًا من معاهد التمريض بالعكس دورهم أكيد كبير وعظيم جدا وبيفيدوني شخصيا كطالبة جامعية أكيد! بس الفكرة في أنه معهد التمريض في دراسته بياخد حاجات علي مدار 3 سنين أنا باخدها في سنه واحده واللي هي سنة أولى وبعدها لنبدأ ناخد محتوى تمريضي جديد من أول سنه تانيه !
اقرأ أيضًا..
كلمة أخيرة توجيهها للطلاب المتخوفين من دخول كلية التمريض؟
طالما فكرتم في الموضوع واخد من وقتكم وجهدكم النفسي والعقلي يبقا متهتموش لخوفكم؛ لأن كل حاجه في الدنيا ليها جانبين، الحلو والوحش، بس تمريض جانبها السيء بيخلص بسرعة على عكس جانبها الحلو اللي بيدوم.