السبت 18 مايو 2024 الموافق 10 ذو القعدة 1445
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
ads
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

بعد تعطل التطبيق.. مستندات تكشف مخطط "فيسبوك" لجذب المراهقين لمنصاته

الأحد 10/أكتوبر/2021 - 02:33 م
هير نيوز

هل كان عطل التطبيقات الذي شهده العالم أجمع الأسبوع الماضي لعبة من جانب الفيسبوك، تذكر بها فيسبوك أحباءها بفضلها عليهم في ظل إرتيابها من تناقص عدد متابعيها بين العديد من الفئات التي تمثل وزنًا بالنسبة للمعلنين على وسائل التواصل الاجتماعي؟

أدلة ومستندات

ووفقًا لمستندات داخلية سربت بواسطة المبلغة عن المخالفات فرانس هوجان France Haugen التي ألقت بشهادة مؤثرة إلى أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي بعد عطل التطبيقات عن كفاح فيسبوك من أجل تجنيد مشاهدين يافعين والمحافظة عليهم، فإن شركة فيسبوك تعاني من مشاكل سكانية، فرغم استمرار زيادة مشاهدي التطبيق الذي يحمل إسمها عبر العالم، بمعدل 7% في الشهور الثلاثة التي سبقت 30 يونيو 2021م. فإن المستخدمين اليافعون له شكلوا الشريحة الأقل في "الاقتصاديات الأكثر تقدمًا"، حيث استمر عدد المستخدمين اليوميين للفيسبوك من المراهقين واليافعين (الواقعين في الشريحة العمرية من 18- 24 سنة) في الإنخفاض منذ عام 2012/2013م، فيما أشارت ذات المستندات إلى أن المستخدمين في الشريحة العمرية التي تفوق الخمسة وعشرين عامًا مثلوا الشريحة العمرية الوحيدة التي زادت من إستخدامها للفيسبوك.

هذا وقد ذكرت المستندات المسربة أنه منذ أن أصاب العالم فيروس كوفيد 19 المعروف باسم كورونا زاد كل استخدام قطاعي للفيسبوك، فيما عدا ذلك الخاص بالمجموعة العمرية التي تتراوح بين 23 عامًا وأقل. 

نسبة مشاركة المراهقين

وأضافت أن مشاركة المراهقين في انخفاض. وهو ما ذكرت هوجان أنه يعد مقياسًا رئيسيًا بالنسبة للفيسبوك؛ لأنه يعني أن المستخدمين يمضون وقتًا أطول على المنصة؛ الأمر الذي يجذب المعلنون المسئولين عن 84 مليار دولار (62 مليار جنيه إسترليني) من إيرادات الشركة السنوية البالغة 86 مليارل دولار.

ومن ثم أضافت في هذا السياق إلى أنها "لن تكون مندهشة" إذا ما أعيد من جديد إحياء الخطط التي جرى إيقافها مؤخرًا لبناء تطبيق Instagram Kids للأعمار بين 10- 12 عامًا؛ حيث تملك فيسبوك تطبيق إنستجرام أيضًا.
 

تأثير الإنستجرام

وهي الخطط التي وضعت على الرف بعدما كشف فيسبوك أنه كان للإنستجرام تأثير سلبي على الصحة العقلية لبعض الفتيات المراهقات. 
وأشارت في هذا السياق إلى أن جذب المستخدمين إلى ماسينجر كيدز Messenger Kids أو أي تطبيق آخر للأطفال (من ست سنوات لإثنى عشر عامًا) يعد من الناحية التجارية مربح جدًا إذا إنجذب هؤلاء الأطفال بمرور الوقت إلى الفيسبوك ومستخدميه اليوميين البالغين 1.9 مليار مستخدم في جميع أنحاء العالم.

في ذات الوقت أكد ليجال آرونيان في شركة ويدباش الأمريكية لتداول الأوراق المالية، أن السكان اليافعين يمثلون فئة مهمة للغاية بالنسبة لشركات وسائل التواصل الاجتماعي؛ لأنهم يريدون مستخدمين ذوي ولاءات لكي يكبروا في السن مع منصاتهم؛ الأمر الذي يجذب المعلنون الساعين إلى تشكيل القرارات الشرائية. ويضيف آرونيان: "يعد السكان اليافعون شريحة هامة جدًا لمعظم المنصات، وليس الفيسبوك فقط. والسكان الأقل من 13 عامًا الذين تسببوا في كثير من الذعر من الإنستجرام بسبب تطبيق الأطفال، ليسوا مهمين بشكل هام، غير أن المنصات ترغب بوجه عام في أسر المشاهدين المراهقين واليافعين، لخلق مشاهدين ذي ولاءات مع كبر أعمارهم. فيما يقيم كثيرًا المعلنون السكان اليافعين بشكل أكبر من غيرهم".

سلوك احتكاري

لم تقف المفاجآت عند هذا الحد لكن المدهش أكثر الأسباب التي دفع بها كثير من اليافعين كتبرير لمسحهم تطبيق الفيسبوك، متمثلة في السلوك الاحتكاري لشركته، بينما عبر البعض عن انزعاجه من حالة الغضب المتصل التي صاحبت استطلاعات الرأي التي سبقت أحداثًا مثل استفتاء الاتحاد الأوروبي والانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016م؛ مما أقنعه بتمضية وقت أقل على المنصة الرئيسية. فيما أشار آخرون إلى أن هناك تعليقات تأتي إلى المنصة من ناس تتحاجج حول أشياء لا تعرف شيئًا عنها على حد تعبيرهم.

الأمان الشبكي

من جهتها تطرح الحكومة البريطانية مشروع قانون للأمان الشبكي، يفرض مسئولية عناية على شركات التواصل الاجتماعي لحماية المستخدمين من المحتويات الضارة. يعني هذا على الأقل أنه في بريطانيا سيكون هناك فحص دقيق لأي محاولة من جانب فيسبوك لإطلاق منتجات موجهة لليافعين – سواء عبر منصتها التي تحمل إسمها، أو الإنستجرام، تطبيق التراسل الخاص بالواتس آب.

اقرأ أيضًا..


ads
ads