أخصائية أسرية لـ«هير نيوز»: الطرف الثالث في الحياة الزوجية يُدمر البيوت
الإثنين 11/أكتوبر/2021 - 03:49 ص
عبدالله أبو الخير
الطرف الثالث هو دخيل على الزوج والزوجة ويحيط بأحدهما أو بهما سواء صديق أو زميل عمل أو حتى قريب، ويتسبب في العديد من المشاكل بسبب اقتحام الخصوصيات، هكذا عرفت الدكتورة إيمان عبدالله؛ الأخصائية النفسية لـ«هير نيوز» المقصود بالطرف الثالث.
وأكدت عبدالله ؛ أن تحدث الزوجة مع صديقها أو زميلها في العمل بلا حدود يفتح باب الدخول إلى الأسرار الزوجية والمشكلات الشخصية، وهو ما قد يصل_ في أقل الخسائر_ إلى اتهام الزوج زوجته بالخيانة ويفقد ثقته فيها، كذا نفس الأمر بالنسبة للزوج.
وأوضحت أن علاقة الطرف الثالث _ والتي وصفتها بالسامة_ قد تبدأ بمجرد الحديث العادي ثم يتطور الأمر إلى حد كشف الأسرار والمشكلات الشخصية، فيبدأ ذلك الطرف بإبداء الاهتمام، والبحث عن حل لمشكلات ذلك الطرف، وهو ما يشعره بشيء من الاهتمام قد يكون فقده من زوجه، وهنا قد تنموا مشاعر عاطفية تتسبب في مصائب ومشاكل أكبر.
كما بينت أنه ليس المقصود أن تنقطع الزوجة عن معاملة زملائها في العمل أو أصدقائها، وأنها تعني ضرورة وجود حدود زمانية ومكانية بينهما وبين الطرف الثالث، فليس له أن يتدخل فيما لا يخصه، وليس له أن يتحدث معه في أوقات غير ملائمة أو كثرة الحديث على وسائل التواصل الاجتماعي بدون داعي لما في ذلك من فتح أبواب الحديث عن الخصوصيات، علاوة على إمكانية أن يكون الطرف الثالث شخصا ليس بسوي ويقصد الإيقاع بين الزوجين لغرض في نفسه، أو يدلوا بنصيحة استند فيها لما سمعه من طرف واحد فتخرب البيت.
الطرف الثالث يمنح عاطفة زائفة
وترى "عبدالله"، أن تغلغل الطرف الثالث في حياة أحد الزوجين هي نوع من أنواع الخيانة، التي تتسبب في تقلب مزاجي في الحياة الزوجية، وتجعل تدريجيا البوح بالأسرار الأسرية أمر عادي وهو ما يخرب العلاقات، موضحة أن الطرف الثالث بما يمنحه من اهتمام غير مقصود قد يفهمه أحد الزوجين بشكل خاطيء بخاصة إن كان يفقده من شريك حياته يؤدي إلى انفصال نفسي بين الزوجين ونمو علاقة عاطفية تجاه الطرف الثالث، والذي غالبا ما يمنح عاطفة مزيفة زائلة.
اقرأ أيضًا..
وأنهت "عبدالله" حديثها واصفة علاقة الطرف الثالث بالعلاقة السامة المخربة والمدمرة للحياة الزوجية.