حوادث

إعدام لص شنق جارته لسرقة مجوهراتها

السبت 09/أكتوبر/2021 - 10:57 ص

محمد على

كاد القلق يعصف بعقله فهو معتاد أن يتصل بوالدته كل يوم فى هذا التوقيت وأن تردد عليه لتطمئنه على نفسها، ولكن هذه المرة كان هاتفها مغلقا على غير العادة، اتصل بجيرانه فأخبروه أنهم لم يشاهدوها منذ الصباح وعندما طرقوا بابها لم تستجب، قرر أخيرا أن ينطلق إلى بيت والديه ولما فتح باب الشقة، وبحث عن والدته وجدها ملقية على الأرض وحبل يلتف حول رقبتها والدماء مازالت تنهمر منها.

تفاصيل الواقعة

اسمه "ك.ر"، عمرها 27 عاما، جاء من الصعيد حيث نشأته إلى القاهرة ليقطن بمنطقة العمرانية، زاعمًا أنه يبحث عن وظيفة ولكنه بدلا من أن يلجأ إلى العيش بالحلال اتخذ السرقة منهجا يمشى عليه وقبض عليه أكثر من مرة في قضايا سرقة، ولسوء الحظ سكن الشاب بجانب سيدة في العقد السادس من العمر تسكن مع ابنها الوحيد، الذي يعمل سائقا على توك توك، زوجها عامل بسيط، استغل هذا الشاب تواجدها بمفردها أغلب الوقت بسبب ظروف عمل ابنها وزوجها اللذين يظلان أغلب الوقت بالخارج قبل أن ينفذ جريمته، أعد لها خطة لا تخرج إلا من قاتل محترف، وليس سارقًا فقط وكأنه يعمل بالمثل "الجار قبل الدار"، وفسره حسب ميوله وأفكاره وأصبح يتردد عليها بحجة أنه يريد خطبة ابنة جار لها ويريدها أن تتوسط له وفي يوم الجريمة ظل منتظرا حتى خرج ابنها وزوجها للعمل وصعد إلى شقتها، وبمجرد أن فتحت الباب ورحبت به، هجم عليها وصدم رأسها بالحائط، فسقطت مغشيا عليها، وأخرج من جيبه حبلا وخنقها، وسرق هاتفها المحمول وبعض المجوهرات الذهبية، الذي كان يعلم جيدا مكانه وفر هاربا وتخلص من أداة الجريمة ألا وهي الحبل بحرقه، وتخلص من ملابسه بإلقائها في أحد صناديق القمامة.

حاول ابنها الاتصال بها أكثر من مرة، ولكن هاتفها مغلقا، قلق وذهب ليطمئن عليها، فوجدها ملقاة على الأرض غارقة وسط دمائها ومخنوقة، حملها ووضعها على السرير، وأبلغ الشرطة، وبمعاينة الجثة ومكان الجريمة، وتم نقل الجثة إلى المشرحة، وبالتحري تبين أن اقتل كان بدافع السرقة، وتمكنت المباحث من ضبط المتهم، واعترفت بجريمته وأحيل إلى محكمة الجنايات وأصدرت حكمها بالإعدام شنقا.